ينتظر مواطن سبعيني إجراء حراحة تركيب «مدوّر» اصطناعي، بعدما أصيب بكسر في منطقة الحوض وكدمات في ساقه ويده وكتفه، نتيجة سقوطه من مصعد مبنى بلدية محافظة عنيزة الأربعاء الماضي، في حين أخلت البلدية مسؤوليتها، وحمّل رئيسها الخطأ على الشركة المنفذة لأعمال الصيانة فيها. وقال خالد المتروك ل«الحياة»: «والدي كان يراجع البلدية، وحينما أراد الانتقال من الدور الأرضي إلى الطابق العلوي توجه للمصعد، وبعد أن هم بدخوله، سقط في الداخل على عمق متر ونصف المتر، وتم إخراجه من قبل الدفاع المدني في المحافظة»، مشيراً إلى أن والده يرقد حالياً في مستشفى الملك سعود في عنيزة، وسيجرى له جراحة تركيب (مدوّر) اصطناعي في منطقة الورك. وأضاف: «استغرب غياب وسائل السلامة في مبنى البلدية، وعدم وضع لافتات أمام المصعد أو إغلاقه إلى حين الانتهاء من أعمال الصيانته»، منتقداً المسؤولين فيها الذين لم يكلفوا أنفسهم بعيادة والده في المستشفى أو حتى الاتصال به، إلا بعد 4 أيام، حضر رئيس البلدية برفقة قسم العلاقات العامة ومصور، الذين حضروا لتصوير الزيارة. ولفت إلى أنه سيوكل محامي لمطالبة البلدية بتعويض نفسي وبدني وعلاج والده وتأهيله بعد الجراحة التي تحتاج إلى مستلزمات خاصة يتطلب توفيرها. من جانبه، حمّل رئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس إبراهيم الخليل مسؤولية الحادثة على الشركة المنفذة لأعمال الصيانة في البلدية، موضحاً أن أحد المصاعد في الجهة الجنوبية الغربية من المبنى المطون من 3 طوابق يجرى فيه عملية صيانة وإصلاح وكان موقوفاً عن العمل، لكن بعض أبواب المعطّلة منها لأسباب فنية، لافتاً إلى أن المراجع الضحية لم يكن يعلم بأعمال الصيانة، ولعدم وجود لافتات جعله يعتقد أنه مفتوح، وسقط في حفرة المصعد في الدور الأرضي.