يواجه نادي برشلونة حالياً خطر إقفال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لجزء من مدرّجات كامب نو، معقله، بعد رفع جماهيره أمس (الثلاثاء) الأعلام المؤيدة لاستقلال إقليم كاتالونيا المعروفة بإسم "إستيلادا" خلال مباراة فريقهم أمام سيلتك الإسكتلندي. وأطلق مشجعو الفريق الكاتالوني صفارات الاستهجان أثناء عزف نشيد دوري الأبطال قبل انطلاق المباراة. وكما جرت العادة في المباريات في كامب نو، هتف الجمهور تأييداً لاستقلال كاتالونيا بعد 17 دقيقة و14 ثانية من بداية المباراة، في إشارة إلى الحصار الذي فرض على برشلونة في العام 1714، وفق صحيفة "آس" الإسبانية المختصة. وكان النادي عوقب سابقاً لثلاث مرّات، كان أبرزها تغريمه مبلغ 30 ألف يورو في تموز (يوليو) الماضي، لرفع الأعلام الإنفصالية في نهائي دوري أبطال أوروبا في برلين في العام 2015 وتغريمه بمبلغ 40 ألف يورو في تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، لرفع هذه الأعلام خلال مواجهة فريق باير ليفركوزن الألماني في نفس المسابقة. وتحظر لوائح الاتحاد الأوروبي "استخدام إشارات أو كلمات أو أي وسيلة لنقل رسالة لا ترتبط بمضمون رياضي خصوصاً تلك المتعلقة بالسياسة والعقائد والأديان أو ذات طابع عدائي أو استفزازي". ومن المعروف أنّ الغرامات التي تفرضها "يويفا" تأتي بشكل تصاعدي، ممّا يؤكّد إمكانية تنفيذ عقوبة بحجم إقفال كامب نو جزئياً هذه المرّة، وفق ما أكّدته صحيفة "ماركا" الإسبانية المختصّة. ويقول جمهور برشلونة إنّ رفع الأعلام الإنفصالية يندرج تحت خانة التعبير عن الرأي، إلا أنّ "يويفا" تقول إنّ رفع هذه الأعلام هو تعبير عن موقف سياسي وليس هناك مكان للسياسية في كرة القدم. وتمّ تزويع 30 ألف علم إنفصالي على جماهير برشلونة أمس قبل دخولهم إلى كامب نو، كما رفعت لافتة عملاقة كتب عليها "أهلاً بكم في كاتالونيا".