أكدت استطلاعات جديدة للرأي في الولاياتالمتحدة وعدد من دول اوروبا أجريت لحساب المنظمة اليهودية – الأميركية "المشروع الإسرائيلي" Israel project التي تختص بترويج سياسة إسرائيل والدفاع عنها في الولاياتالمتحدة ودول شمال أمريكا وافتتحت لها فرعاً في القدسالمحتلة ينشط لتلميع صورة إسرائيل، أن مكانة إسرائيل خصوصاً في الولاياتالمتحدةوالمانيا تراجعت في شكل ملحوظ في العام الأخير بسبب سياسة الحكومة الحالية. وأبلغت المنظمة الأسبوع الماضي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وعدداً من أركان الحكومة بنتائج الاستطلاع. وأشار الاستطلاع إلى هبوط حاد في أوساط الأميركيين المؤيدين للسياسة الإسرائيلية إذ جاء أن 45 في المائة فقط منهم يعتقدون أن حكومة بنيامين نتانياهو ملتزمة حقاً السلام مع الفلسطينيين في مقابل 39 في المائة قالوا إنها ليست كذلك. وكان استطلاع مماثل عقد أواخر العام 2007 في أعقاب مؤتمر أنابوليس أشار إلى أن 66 في المائة من الأميركيين يثقون بالتزام الحكومة الإسرائيلية تحقيق السلام. وردا على سؤال عما ذا كان على الولاياتالمتحدة دعم إسرائيل رد بالايجاب 51 في المائة فقط في مقابل 63 في المائة في استطلاع مماثل جرى قبل عام تماماً. وأشار "المشروع الإسرائيلي" إلى "النتائج المقلقة" التي أظهرها استطلاع مماثل في المانيا، حيث تبين أن الفلسطينيين يحظون بتأييد أكبر من الإسرائيليين. وقال 19 في المائة فقط من الألمان إنهم يكنون مشاعر دافئة تجاه إسرائيل في مقابل 50 في المائة قالوا إنهم يشعرون بفتور وبرود تجاه إسرائيل. في المقابل قال 26 في المائة من المستطلعين أنهم يكنون مشاعر دافئة تجاه الفلسطينيين في مقابل 39 في المائة وصفوا مشاعرهم بالباردة. وقال معد الاستطلاع إن هذه النتائج السلبية هي الأسوأ منذ العام 2008. وأظهرت نتائج استطلاع مماثل في السويد نتائج مطابقة للنتائج في المانيا، فيما أشارت نتائج الاستطلاع في الرأي العام الفرنسي إلى أن الوضع لم يتغير وأن 24 في المائة من الفرنسيين يشعرون بدفء نحو إسرائيل في مقابل 39 في المائة قالوا إنهم لا يكنون مشاعر دافئة تجاه إسرائيل.