اكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى أمس، واستقروا في أماكنهم المخصصة، مكبرين مهللين، بعد أن منَّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكنية والخشوع، تحفهم عناية الرحمن. ورمى الحجاج أمس جمرة العقبة فقط، وهي التي تلي مكة، وذلك اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام، ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة، بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. وأعلن قائد قوات أمن المنشآت اللواء سعد الجباري نجاح المرحلة الأولى من التصعيد إلى عرفات ومزدلفة صباح أمس عبر قطارات المشاعر. وأوضح أن هناك انسيابية كبيرة في الحركة ناتجة عن تفتيت الكتل وإدارة الحشود، أثناء دخول الحجاج المصرح لهم باستخدام القطار أثناء تنقلهم بين المشاعر، مبيناً أن دخول القطار تم على دفعات، بعد تجاوز نقاط فرز متقدمة تبعد مسافات مختلفة؛ من 50 متراً - 200 متر، بحسب ما يقتضيه الموقف. وأشار اللواء الجباري إلى أنه لم تسجل حالة تدافع أو سقوط بين الحجاج، وقال: إن منسوبي القوات لن يترددوا في التضحية بكل ما يملكون في خدمة الوطن وضيوف الرحمن، فزملاؤنا في الحد الجنوبي ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، ويجب علينا التضحية بالشيء الكثير من أجل دحر الأعداء الذين يحاولون الإساءة إلى المملكة أو الإساءة إلى رجال الأمن باتهامهم بعدم قدرتهم على إدارة وتنظيم الحشود.