أكد عدد من تجار ومربي المواشي أن سوق المواشي في المملكة تشهد تراجعاً في الأسعار، مع توافر كميات كبيرة تلبي طلب السوق، موضحين أن الأسعار تراجعت بنسب تصل إلى 50 في المئة للضأن (الأنثى) والتيوس والسواكني، فيما تراجعت بنسبة تصل إلى 25 في المئة على النعيمي والنجدي والحري. متوقعين أن تعود الأسعار إلى الارتفاع خلال اليومين القادمة، على رغم أن السوق تشهد وصول كميات كبيرة من أغنام النعيمي من الأردن، والمتوقع أن يتجاوز عددها 300 ألف رأس في أيام العيد، فيما يتوقع أن تصل أغنام أخرى من سورية بعد العيد وكل ذلك سيسهم في استقرار السوق وتراجعها أيضاً. وأكدوا أن الأغنام، التي ستكون أضحية، متوقع أن يرتفع سعرها في العيد بما يتراوح بين 1200 إلى 1800 ريال، على رغم التراجع الحالي للأسعار، وقال تاجر الأغنام مخلف العنزي: «إن سوق الأغنام تشهد حالاً من التذبذب والانخفاض في الأسعار، وخصوصاً على الضأن (الأنثى)، وعلى الأغنام كبيرة السن والتيوس والسواكني، إذ تراجعت الأسعار بنسبة تصل إلى 50 في المئة، فيما تراجعت بنسبة تصل إلى 25 في المئة على النعيمي والنجدي والحري متوسط الحجم». وأشار إلى أن موسم الحج يسهم في ارتفاع الأسعار، على رغم أن السوق تشهد يومياً وصول كميات كبيرة من أغنام النعيمي من الأردن، والمتوقع أن يتجاوز عددها 300 ألف رأس، وتوقع أن ترتفع الأسعار في أيام العيد لتصل بين 1200-1800 ريال للرأس النعيمي والنجدي، ونحو 1200-1600 للحري، فيما ستكون أسعار الأغنام الأخرى مستقرة مع ارتفاع طفيف. وأوضح أن سوق المواشي في المملكة تشهد حالاً من تراجع الأسعار، ومن الطبيعي أن يتأثر بذلك تجار ومربو الماشية، لأن السوق تخضع للعرض والطلب، مؤكداً أن كثيراً من المستثمرين في الانعام انتظروا ينتظرون موسم الحج والعيد ليعوضوا جزاء من خسارتهم خلال الفترة الماضية. وذكر العنزي عوامل عدة أسهمت في تراجع الأسعار، من أهمها ضعف الطلب، وتوافر كميات كبيرة من الأغنام، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات على انخفاض أسعار الأعلاف ما سيسهم في تراجع الأسعار بشكل أكبر أيضاً. من جهته، أوضح محمد القحطاني (مربي ماشية) أن انخفاض الأسعار تسبب في تكبد كثير من المربين خسائر كبيرة، وخصوصاً أن كثيراً منهم اشترى أغناماً قبل أشهر عدة بأسعار مرتفعة، وتحمل تكاليف تربيتها وعلفها، إذ إن دخول كميات كبيرة من الأغنام المستوردة، التي تم بيعها في السوق بأسعار منخفضة، تجاوز 25 في المئة. وطالب من الجهات ذات العلاقة بالحد من المستورد للحفاظ على مكاسب تجار الثروة الحيوانية الوطنية، وخصوصاً أن الأسعار شهدت تراجعاً كبيراً، ما سيتسبب في خروج بعض مربي الماشية من السوق نتيجة الخسائر التي سيتعرضون لها. وأشار إلى أن كثيراً من مربي الماشية يتوقعون ارتفاع الأسعار في موسم الحج والعيد، كي يبيعوا ما لديهم من مواشٍ لتعويض خسائرهم التي بدأت منذ مطلع شهر ذو القعدة. وقال تاجر الأغنام محمد بن علي: «ما يحدث في السوق من تراجع في الأسعار يعود إلى الحراج على أغنام كبيرة في العمر وبالجملة، وكذلك بيع كميات كبيرة من الضأن وبأسعار منخفضة تجاوزت نسبتها 50 في المئة، مؤكداً أن هذا طبيعي في السوق الذي يخضع للعرض والطلب». وأشار إلى أن الأغنام متوافرة بشكل كبير في السوق وأسعارها مناسبة بحسب العرض والطلب، وخصوصاً الأغنام الجيدة، ومتوقع أن ترتفع الأسعار مع قرب عيد الحج بنسب تصل بين 10 - 25 في المئة، لافتاً إلى أن أعلاف الأغنام بشكل عام سواء الشعير أم البرسيم أم غيرها متوافرة في السوق، وأسعارها مستقرة منذ سنوات، وتتراجع في بعض الأحيان بشكل طفيف، إلا أن ذلك لا يؤثر في أسعار المواشي بشكل عام، متوقعاً أن تتراجع أسعار الأعلاف مع مطلع العام المقبل. وكانت الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية في منطقة الرياض حذرت مطلع الشهر الجاري من انهيار أسعار المواشي، والمعاناة التي يتعرض لها مربو الثروة الحيوانية في المملكة جراء ذلك، وارتفاع أسعار الأعلاف، والحفاظ على مكتسبات المربين ودعمهم بشتى الوسائل.