شهدت محلة بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية حالة استنفار ظهر أمس للجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، إثر طلب الجانب الإسرائيلي إبعاد 5 شجرات عن الشريط الالكتروني، فاستجاب الجانب اللبناني وحال دون تطور الأمر. وكان عمال بلدية كفركلا التي تنفذ اشغالاً بالتعاون مع «الهيئة الايرانية لإعادة إعمار لبنان»، غرسوا الشجرات على جانب الطريق التي أعيد تأهيلها وهي تمتد في محاذاة الشريط من العديسة الى تل النحاس مروراً بكفركلا، علماً أن الجانب الاسرائيلي اعترض غير مرة على اعمال تقام هنا. وأمس تفقد الموقع وفد من كبار ضباط الجيش اللبناني و«يونيفيل» ضم قائد ألوية الجيش اللبناني المنتشرة جنوب الليطاني العميد خليل المسن، مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، قائد القطاع الشرقي الجنرال خوان كارلوس مدينا وضباط ارتباط ومراقبين دوليين من مختلف الكتائب الدولية في «يونيفيل». واطلع الوفد على الأشغال على الطريق وكذلك في الحديقة العامة قرب بوابة فاطمة، وأشرف على إعادة زرع الاشجار بعيداً من الشريط الشائك. وزار وفد من حزب «الخضر اللبناني» موقع استشهاد العسكريين في الجيش اللبناني والصحافي الزميل عساف أبو رحال خلال اشتباكات العديسة، وقام بغرس 3 شجرات بعدد الشهداء عند الحاجز وقبالة المواقع الأسرائيلية. من جهة ثانية، نفذت القوات الاسرائيلية مناورات ليلاً وفجراً بالذخيرة الحية في محيط مستعمرتي المطلة والمنارة سمعت أصداؤها داخل الأراضي اللبنانية على الحدود. وشوهد صباحاً عمال يقومون بقطاف أشجار الدراق والتفاح داخل البساتين المحاذية للحدود اللبنانية في ظل حماية من جنود العدو، كما سيّرت قوات الإحتلال دوريات على الطريق الذي يربط مستعمرتي المطلة ومسكافعام.