قلل أعضاء في نادي جازان الأدبي، من أهمية ما قاله رئيس النادي أحمد الحربي، قبل أيام، وأكد من خلاله معاودة «نشاط الاثنينية بعد توقف دام عاماً ونصف العام»، لافتاً إلى أن المشاركة «مفتوحة لجميع شرائح المجتمع»، مستثنياً من ذلك «النساء»، ما أثار حفيظة بقية الأعضاء في مجلس الإدارة. فيما نفى نائبه محمد النعمي، ما أثير حول «حرمان المثقفات، من الحضور، والمشاركة في اللقاء نصف الشهري، المعروف بالاثنينية». كما نفى أن يكون حكراً على «المثقفين الرجال»، مؤكداً بأن كلام رئيس النادي «عار عن الصحة، ويتعارض مع موقف النادي، من مشاركة المرأة». والتي اعتبرها النعمي «شريكاً رئيسياً في المشهد الثقافي، ولها الحق في الحضور والمشاركة في جميع مناشط النادي وبرامجه، بما فيها اللقاء نصف الشهري». وشدد بأن ذلك يجري «وفق الضوابط الشرعية»، مضيفاً بأن النادي ب «كامل أعضائه، يدعم مسيرة المرأة الثقافية، كما أنه ضد إقصائها، بأي شكل من الأشكال»، داعياً المثقفات إلى «المشاركة في الاثنينية». ولفت إلى أن «قاعة إبداع (مقر الاثنينية) متصلة في القاعة النسائية، عبر الدائرة التلفزيونية»، نافياً وجود «ما يعيق حضورهن أو مشاركتهن». كما قلل عضو مجلس الإدارة حسن الصلهبي، من أهمية التصريح المنسوب إلى رئيس النادي. ونفى أن «يمثل عائقاً في مسيرة مشاركة المرأة»، مشيراً إلى الجهود «الإيجابية» التي بذلتها اللجنة النسائية، في الملتقى الشعري الثالث الذي عقد أخيراً في النادي الأدبي في جازان، لافتاً إلى «الحضور، والتفاعل المميز للشاعرات والناقدات، وكذلك إلى استضافة النادي، جملة من المبدعات، مثل: سميرة عبدالواسع وهدى حكمي، بتنظيم من اللجنة النسائية التي ترأسها خديجة ناجع. ويشارك في عضويتها هدى خويري، وتهاني إبراهيم، ونجاة خيريز. وأكد الصلهبي، أن عمل النادي «يسير وفق آليات مجلس الإدارة، ولا يرتهن إلى المواقف والآراء الفردية». وقال: «المبدعات في جازان يشاركن في كل الفعاليات. كما أتاح النادي لهن فرصة المشاركات النسائية المستقلة، والتي كان آخرها الأمسية الإبداعية للواعدات في الشعر، والقصة. وشاركت فيها طالبات موهوبات من مدارس محافظة هروب». بدورها، وصفت رئيسة اللجنة النسائية خديجة ناجع، رئيس نادي جازان بأنه «متسلط، وغير مسؤول، فهو بهذا التصريح، يكشف أن لا وعي لديه بأهمية دور المرأة المثقفة، وحقها في المشاركة والشراكة»، منوهة إلى أن هذا يؤكد ما قالته سابقاً من أن الحربي «يتمنى العودة إلى زمن إقصاء المثقفة وتهميشها». وتابعت بالقول: «الحربي، ومن هم على شاكلته، من أصحاب الرؤية الرجعية، التأخرية، لن يصلوا إلى درجة من الوعي تجنبهم هذه الأخطاء الفادحة، فإذا ما صادف، وفكر يوماً بوعي، فانه سيغمى عليه، لوقوفه حينها على ما يكتنفه من جهل!». واستطردت بأنه ذكر لها يوماً «كيف استولى على كرسي الرئاسة إبان رئاسة الدكتور حسن حجاب الحازمي، من خلال دعوته إحدى الإعلاميات إلى دخول قاعة الإثنينية، والتي كانت وقتها تعج بالرجال، الذين تفاجأوا برؤية امرأة بينهم»، معللاً بأنه «أراد أن يعطي إلى المثقفة حقها، ويدعم المرأة ويشجعها»، وبعد أن حصل على المنصب، هاهو يصرح بعدم دخولها الاثنينية». وخاطبته: «يجب على المثقف الحق، تذكير نفسه بأن يتحمل من دون غيره مسؤولية الاختيار، بين تمثيل الحقيقة بأقصى ما يستطيع، وبين سلبية السماح لراع من الرعاة، أو جماعة من الجماعات، وذلك ظناً منه انه يحافظ على منصبه، فلو دام لغيرك، لما آل إليك». وشددت على أن «الأرباب من غير الله، تخذل عبادها، ولو في طريق جمعه العدة، والرهط، لإخراجي من رئاسة اللجنة النسائية».