استنفرت الأجهزة العسكرية والأمنية في مصر لتأمين الحدود الغربية مع ليبيا ونقاط التماس بين الصحراء المترامية في الغرب والمناطق المأهولة بالسكان بعد فرار عناصر تنظيم «داعش» من مواقعهم في ليبيا خصوصاً في مدينة سرت. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن تعليمات صدرت على أعلى مستوى بضرورة تكثيف مراقبة الحدود مع ورود معلومات عن فرار مئات من عناصر التنظيم الإرهابي، واحتمال سعيهم إلى دخول دول الجوار، ومن بينها مصر. وأوضحت أنه تمت زيادة عدد الطلعات الجوية لمراقبة الحدود الغربية مع تكثيف الدوريات الأمنية والعسكرية في المنطقة، كما زادت تحصينات وأعداد المكامن الأمنية والعسكرية. وأضافت المصادر أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بحث الأمر مع مساعديه خلال اجتماع عقد أمس، وصدرت توجيهات بضرورة تكثيف العمل الأمني في تلك المنطقة خلال الفترة المقبلة، مع وضع خطط أمنية مُحكمة لمنع أي تسلل عبر الحدود أو عبر نقاط التماس بين المناطق الصحراوية والسكانية، وتكثيف عمل المخبرين السريين من أجل الإبلاغ عن أي غرباء في تلك المناطق. وشرعت الأجهزة الأمنية في محافظاتقنا والأقصر وأسوان فى تنفيذ خطة الاستنفار الأمني في المناطق المتاخمة لصحراء مصر الغربية، والطرق الجبلية التي تربط تلك المحافظات بمحافظة الوادي الجديد الواقعة على حدود صحراء مصر الغربية. واجتمع مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء عمر ناصر مع مديري الأمن في المنطقة لوضع خطة تستهدف تشديد التدابير الأمنية في الطرق الجبلية، التي تربط جنوب الصعيد بالحدود السودانية وصحراء مصر الغربية، والتنسيق بين مديريات أمن الأقصر وقنا والبحر الأحمر، والوادي الجديد وأسوان خشية محاولة أي عناصر إرهابية هاربة في ليبيا للتسلل إلى مصر. وفي سيناء شرق مصر، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن 6 من أفراد الأمن وطفلاً أصيبوا بالرصاص إثر استهدافهم من مسلحين مجهولين فى محيط مدينة رفح. وقامت قوات الأمن بتطويق المنطقة بحثاً عن منفذي الهجوم، الذين لاذوا بالفرار.