ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات اليوم (الأربعاء)، ليقترب مؤشرها الرئيس من أعلى مستوي له فى ثمانية أشهر مدعوما بنتائج أعمال إيجابية لبعض الشركات واحتمال اتخاذ البنك المركزي الأوروبي لمزيد من إجراءات التحفيز النقدي. وأغلق مؤشر «ستوكس يوروب 600» للأسهم الأوروبية مرتفعاً 0.3 في المئة عند 350.46 نقطة قرب أعلى مستوياته منذ كانون الثانى (يناير)، رغم أن المؤشر مازال منخفضاً بنسبة أربعة في المئة منذ بداية العام 2016. وتلقت أسواق الأسهم الأوروبية دعماً مع انخفاض عائدات سندات منطقة اليورو وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي الذي سيجتمع غداً سيعلن مزيداً من إجراءات التيسير النقدي. وتسبب انخفاض عائدات السندات ومعدلات الفائدة التي تقل عن الصفر فى التأثير سلباً على عوائد السندات والسيولة النقدية، ما دفع مستثمرين نحو العوائد الأفضل التي توفرها الأسهم رغم أن معدلات الفائدة السلبية قد تؤثر أيضاً على ربحية البنوك الأوروبية. وقال كبير المحللين لدى «فيدلتي انترناشونال» ديرك براندينبرغ: «البنك المركزي الأوروبي سرعان ما سيجد نفسه فى مفترق طرق وسيكون عليه أن يؤكد للسوق بشكل مبدئى على أن برنامجه للتيسير الكمي سيستمر رغم الآثار الجانبية السلبية على النظام المالي». وكان سهم مجموعة «وير» البريطانية للهندسة الأفضل أداء على مؤشر «ستوكس 600» بالنسبة المئوية إذ قفز 4.5 في المئة بعد أن رفع بنك «مورغان ستانلي» تصنيفه للسهم إلى توصية بزيادة الوزن النسبي في المحافظ الاستثمارية. لكن سهم شركة «دورما كابا» السويسرية للأمن انخفض 7.9 في المئة بعد أن أعلنت الشركة انخفاض أرباحها. وأغلق مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.3 في المئة في حين زاد «كاك 40» الفرنسي «وداكس» الألماني 0.6 في المئة لكل منهما.