عكس مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات أمس اتجاهه إلى الصعود مدعوماً بصعود أسعار الأسهم القيادية، يأتي هذا بعد سلوك المؤشر اتجاهاً نزولياً في الجلسات الخمس السابقة، بلغت خسارته خلالها 213 نقطة، نسبتها 3.4 في المئة، وكانت السوق المالية استهلت تعاملاتها على ارتفاع تدريجي في المؤشر امتد إلى نهاية الجلسة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6172.83 نقطة، في مقابل 6122.34 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 50.49 نقطة، نسبتها 0.82 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 0.83 في المئة، تعادل 51 نقطة. فيما تأثر أداء البورصات العربية سلبياً بتراجع الطلب على الأسهم، ما أدى إلى تقلص نسب التذبذب في المؤشرات إلى دون 1 في المئة، فيما طاول الهبوط مؤشرات 8 بورصات، كان أكبرها خسارة مؤشر «بورصة قطر» المتراجع 0.62 في المئة، تلاه مؤشر «بورصة عمان - الأردن» بنسبة تراجع 0.52 في المئة، وفقد مؤشر البورصة المصرية 0.47 في المئة من قيمته، بينما ارتفع مؤشر «السوق السعودية» 0.82 في المئة، ومؤشر «سوق أبوظبي» 0.55 في المئة. وشهدت تعاملات أمس في السوق السعودية تماسكاً في أسعار الأسهم، إذ أنهت 65 في المئة من الأسهم المدرجة التعاملات على ارتفاع في أسعارها، ما يعادل 94 شركة من أصل 144 شركة مدرجة، بينما هبطت أسهم 28 شركة تصدرها سهم «مدينة المعرفة» الذي سجل أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت 3.57 في المئة، ليستقر سعره عند 9.40 ريال، فيما حافظت أسهم 22 شركة على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.217 تريليون ريال، بزيادة قدرها 8.54 بليون ريال. وسجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء جلسة أول من أمس، إذ تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 56 في المئة، إلى 1.82 بليون ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة 53 في المئة، إلى 104.8 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 35 في المئة، إلى 64.4 ألف صفقة. وارتفعت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق بقيادة مؤشر «التجزئة» المرتفع 2.24 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» بزيادة نسبتها 1.30 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 1.1 في المئة، وصعد مؤشر «البتروكيماويات» 0.65 في المئة، في المقابل استقر مؤشر «الإعلام والنشر» ومؤشر «الطاقة» في المنطقة الحمراء. وواصل سهم «أسمنت الجوف» تصدره للتعاملات منذ إدراجه في السوق يوم الأربعاء الماضي، وارتفع سعره إلى 12.90 ريال، بنسبة ارتفاع 0.39 في المئة، من تداول أسهم قيمتها 353.5 مليون ريال، نسبتها 19.3 في المئة، فيما بلغت القيمة المتداولة من سهم «سابك» 201 مليون ريال، نسبتها 11 في المئة، صعد سعره خلالها 0.58 في المئة، إلى 86.25 ريال، وسجل سهم «الأسماك» أكبر زيادة بلغت 5.15 في المئة، وصولاً إلى 40.80 ريال. ويتخوف متعاملون في السوق من تراجع معدلات الأداء، وتأثر أسعار الأسهم بالتناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول، في ظل غياب المحفزات، وتراجع المضاربات على الأسهم في شهر رمضان.