توفيت الفرنسية إيزابيل دينوار، وهي الشخص الأول الذي يخضع لعملية زرع وجه في العالم بسبب تشوه ناجم عن هجوم من كلبها، عن 49 عاماً بعد «صراع طويل مع المرض»، وفق ما أعلن المستشفى الجامعي في أميان شمال فرنسا، والذي كان يتابع حالتها منذ العملية. وأفاد المستشفى في بيان بأن الوفاة تعود إلى 22 نيسان (أبريل) الماضي، لكن تم تأخير الإعلان عنه حفاظاً على خصوصية العائلة. وأشارت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية التي كانت الوسيلة الإعلامية الأولى التي تنقل الخبر، إلى أن دينوار خاضت في الشتاء الماضي «رفضاً جديداً للعضو المزروع وخسرت جزءاً من قدرتها على استخدام شفتيها». ولفتت الصحيفة إلى أن «العلاجات الثقيلة التي تعين عليها تلقيها مدى الحياة لتفادي رفض الجسم العضوَ المزروع سهلت إصابتها بنوعين من السرطان». وكانت دينوار في العام 2005 الشخص الأول في العالم الذي يخضع لعملية زرع للوجه بما يشمل الأنف والفم والفك. وأجرى العملية فريق طبي يضم البروفيسور جان ميشال دوبرنار، وهو جراح فرنسي معروف عالمياً لإجرائه العملية الأولى لزرع يد في العام 1998، والبروفيسور برنار دوفوشيل المختص بجراحة الفكين والوجه. وأجريت العملية بالاستعانة بوجه امرأة واهبة في حالة موت دماغي بعد الحصول على إذن من عائلتها.