القدس المحتلة - أ ف ب - بدأ الجيش الإسرائيلي امس بإزالة جدران تهدف الى حماية سكان مستوطنة «غيلو» من الهجمات الآتية من بيت جالا قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» من الموقع ان وحدات تابعة لفرق الهندسة ازالت الحواجز الاسمنتية البالغ ارتفاعها متران وضعت في مستوطنة «غيلو» ربيع عام 2001 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000. واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان «عودة الهدوء في المنطقة» سمحت بإزالة الجدار. وسيقوم الجيش خلال الاسبوعين المقبلين بإزالة 800 حاجز اسمنتي على طول 600 متر. وهذه الحواجز ستوضع في قاعدة بحرية لإعادة وضعها اذا اقتضت الضرورة. وكانت الهجمات على المستوطنة توقفت تقريباً بعد أن اعاد الجيش الاسرائيلي احتلال منطقة بيت لحم التي تخضع للحكم الذاتي في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2002 بعد سلسلة غارات على بيت جالا. ثم انسحب الجيش من المنطقة ونقل الاشراف الى الشرطة الفلسطينية في تموز (يوليو) عام 2003 بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية. وتشكل المستوطنة التي بنيت على اراض فلسطينية ويسكنها 30 الف مستوطن، جزءاً من حزام من احياء «القدس الكبرى» التي تبنيها اسرائيل لتعزيز سيطرتها على الجزء الشرقي من المدينة المقدسة بعد احتلاله وضمه الى اسرائيل في 1967.