قبل ساعات من مناقشة مجلس الأمن إطلاق بيونغيانغ الإثنين ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى، سقطت في بحر اليابان، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الجيش إلى «مواصلة إنجازاته» و»تعزيز قوته النووية». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم الثالث أشرف على التجارب التي نفذتها وحدات مدفعية «مكلّفة ضرب قواعد قوى المعتدي الأميركي الأمبريالي، في مسرح عمليات المحيط الهادئ في حالات الطوارئ». وأضافت أن «قدرات هذه الوحدات على خوض معركة فعلية، وأداءها القتالي، اعتُبرت مثالية». ونقلت عن كيم تشديده على «ضرورة مواصلة مسار هذه الإنجازات العجائبية، من خلال تعزيز القوة النووية، خطوة خطوة، خلال هذا العام التاريخي». وتابعت انه اعرب عن «رضى تام لنجاح التجارب المتتالية للصواريخ الباليستية»، معتبراً انها أثبتت قدرة الجيش على شنّ «هجوم استباقي على أعدائه، في أي وقت وأي مكان». ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي الحاكم في الدولة الستالينية، تسع صور للتجارب الأخيرة، يبدو فيها كيم واقفاً وهو يبتسم، امام خريطة وحوله قياديون يبتسمون. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت ان بيونغيانغ اطلقت «صواريخ رودونغ التي يبلغ مداها الف كيلومتر، من دون إبلاغ اليابان». وأشارت طوكيو الى ان الصواريخ حلقّت لمسافة ألف كيلومتر، قبل أن تسقط داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية، علماً أن قرارات مجلس الأمن تمنع كوريا الشمالية من امتلاك برنامج نووي أو باليستي. واعتبرت الولاياتالمتحدة ان اطلاق الصواريخ «المتهوّر يهدد الطيران المدني والتجارة البحرية في المنطقة». وندّد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ب «عمليات إطلاق صواريخ باتت تتكرّر كثيراً في الأشهر الأخيرة»، وزاد: «التزامنا الدفاع عن حلفائنا ضد هذه التهديدات، لا يتزعزع». على صعيد آخر، اعلنت الاممالمتحدة مقتل 60 شخصاً وتشريد اكثر من 44 ألفاً في كوريا الشمالية، بعد فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة. وأشارت الى أضرار شديدة في المناطق المنكوبة، لافتة الى «حاجات طارئة» بينها «المأوى والأغذية والأدوية والمياه وتجهيزات صحية». وقُتل 169 شخصاً اثر امطار غزيرة عام 2012، علماً أن فيضانات وموجات جفاف أدت الى مجاعة أسفرت وفاة مئات الآلاف بين عامَي 1994 و1998.