قال وزير الدفاع التونسي اليوم )الثلثاء( إنه ينبغي لبلدان شمال أفريقيا أن تكثف التعاون لمنع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذين يهربون من معقلهم في مدينة سرت الليبية من العودة إلى موطنهم وإثارة الاضطرابات. وشنت قوات ليبية متحالفة مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس حملة لاستعادة السيطرة على سرت في أيار (مايو) الماضي، وتتقدم صوب آخر مناطق تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني للصحافيين على هامش اجتماع لمسؤولين عسكريين في باريس إن «الخطر حقيقي. من يغادرون سرت يتجهون جنوباً لينضموا إلى بوكو حرام في نهاية المطاف. لكن بعضهم يتجه أيضاً نحو الغرب». وتابع قوله: «لا توجد استراتيجية إقليمية. الدول المجاورة تتعامل مع المسائل الأمنية والعسكرية اليومية. وعلى رغم وجود قوانين لمكافحة الإرهاب فإنك تحتاج الى دليل يثبت أن شاباً كان (...) مع المتطرفين»، مضيفاً أن التعاون الدولي «لا يرقى الى مستوى الخطر. نحن في لحظة حاسمة. المخاطر تحيط بالمنطقة كلها. يجب أن نتعاون قبل أن تغرق السفينة». وتقدر تونس أن نحو أربعة آلاف من مواطنيها سافروا للقتال مع جماعات متشددة، وتخشى أن يعودوا من إليها بعد طرد «داعش» من ليبيا. وقال نظيره الفرنسي جان إيف لودريان إنه ينبغي التصدي لانتشار المتشددين خارج ليبيا ووضع خطة لذلك، موضحاً «إنهم لا يختفون تماماً ولذا يوجد خطر جديد . ولن نتمكن من مواجهة الخطر إلا بتعاون حقيقي بين كل الدول المجاورة».