توفي صباح اليوم في الرياض وزير العمل السعودي الأديب الكبير الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي عن عمر يناهز 70عاماً، إثر مرض عانى منه طويلاً، وتمت الصلاة عليه بعد عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض. ونعى الديوان الملكي السعودي الفقيد الذي قال عنه "إنه من رجالات الدولة الذين خدموا دينهم ومليكهم وبلادهم بكل تفانٍ وإخلاص، وتقلّد عدة مناصب كان آخرها وزيراً للعمل". ولد القصيبي في محافظة الأحساء (شرق السعودية) عام 1940، وقضى فيها سنوات عمره الأولى، انتقل بعدها إلى البحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. ثم نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، حصل بعدها على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. كما نال درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن، التي كان عنوان رسالته فيها حول اليمن، كما أوضح في كتابه الشهير "حياة في الإدارة". تولى القصيبي وزارات عدة منها وزارة الصناعة والكهرباء في العام 1976، ووزارة الصحة عام 1982، ووزارة العمل في العام 2005 حتى وفاته. كما تولى منصب المدير العام للمؤسسة العامة للسكك الحديدية، وسفير السعودية لدى كل من البحرين ولندن. ويعتبر القصيبي أديباً له ثقله في الوطن العربي، إذ صدرت له دواوين شعرية وروايات منها "شقة الحرية"، و"أبوشلاخ البرمائي"، و"العصفورية"، و"سبعة". إضافة إلى "أشعار من جزائر اللؤلؤ"، و"للشهداء"، وحديقة الغروب". وصدرت للوزير والديبلوماسي العريق كتب عدة في مجالات التنمية والسياسة، منها "التنمية، الأسئلة الكبرى"، و"عن هذا وذاك"، و"الأسطورة، ديانا"، و"أقوالي الغير مأثورة". ومنح القصيبي أوسمة رفيعة، منها وسام الملك عبدالعزيز، وأوسمة عربية وعالمية عدة.