سريناغار (الهند) - رويترز - أعادت الهند فرض حظر التجول في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان ونشرت آلافاً من رجال الشرطة، وذلك غداة مقتل أربعة محتجين في مسيرة جديدة معادية للهند اندرجت ضمن سلسلة تظاهرات مستمرة منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي وأسفرت عن مقتل 55 شخصاً حتى الآن. ولم تخف حدة التظاهرات الأكثر غضباً منذ بدء التمرد الانفصالي ضد نيودلهي في كشمير عام 1989، على رغم دعوة شخصيات عامة بينها قادة انفصاليون إلى الهدوء. وأغلقت السلطات الإقليم لأسابيع، وواجهت قوات الأمن رجالاً ونساءً وأطفالاً رشقوا رجالها بحجارة في الشوارع وهاجموا معسكراتها ومراكزها مضرمين النار فيها، ثم رفعت حظر التجول الخميس الماضي مع بداية شهر رمضان المبارك، لكن العنف تجدد اول من امس حين سقط أربعة محتجين قتلى برصاص الشرطة، لتنهار أي آمال حكومية بالهدوء خلال شهر رمضان، علماً ان أكبر احتجاجات مناهضة للهند خلال عقدين من الزمن انتهت عام 2008 قبل شهر رمضان مباشرة. ويقول محللون إن «الاحتجاجات الضخمة بدلاً من الهجمات المسلحة للدعوة إلى قضية الاستقلال، ربما تتحول إلى تحدٍ كبير للحكومة الهندية».