جُرح 3 من أفراد الشرطة، بينهم ضابط كبير ورجل مدني، في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار فرع جهاز الرقابة الإدارية في محافظة دمياط في أقصى شمال مصر، فيما قضت محكمة بإعدام 4 متهمين دينوا بتشكيل خلية إرهابية على اتصال بتنظيم «داعش» تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن 3 من أفراد الشرطة جرحوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة على طريق دمياط – فارسكور. وتلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً بالعثور على جسم غريب على الطريق بين نادي الشرطة ومبنى الرقابة الإدارية، فانتقل أفراد الحماية المدنية والمفرقعات الى هناك، وأثناء محاولتهم تفكيك العبوة انفجرت، ما أدى إلى إصابة ضابط برتبة عقيد في الحماية المدنية، وأمين شرطة وجندي. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً في محيط الانفجار لتمشيط المنطقة خشية وجود متفجرات أخرى. وتعد الرقابة الإدارية من أبرز الأجهزة الرقابية في مصر، وغالباً ما تضم كفاءات من بين ضباط الجيش والشرطة. وبعد عزل الرئيس «الإخواني» السابق محمد مرسي في 3 حزيران (يوليو) من عام 2013، انتشرت موجة من التفجيرات استهدفت المقرات الأمنية في محافظات عدة، لكنها خفت تدريجياً وانحسرت إلى درجة كبيرة في شمال سيناء. وهذا الهجوم مؤشر الى وجود خلايا نائمة مرتبطة بجماعات إرهابية خارج ساحة المواجهة المفتوحة بين الجيش وفرع «داعش» في سيناء. وأوضحت وزارة الداخلية أن قوة أمنية كانت اشتبهت في فرديْن يقفان في الجزيرة الوسطى في الطريق المقابل لمبنى الرقابة الإدارية، وبالتوجه لفحصهما، لاذا بالفرار بعد أن ألقيا حقيبة بلاستيكية وجد بها 6 بطاريات. وأضافت ان قوات الحماية المدنية انتقلت إلى مكان الواقعة، ومشطتها لتعثر على جسمين يشتبه في كونهما عبوتين متفجرتين نجح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول إحداهما، وأثناء التعامل مع الثانية باستخدام مدفع المياه انفجرت، ما أسفر عن إصابة 3 من أفراد الشرطة وأحد المارة. وفي شمال سيناء، قالت مصادر أمنية وشهود إن حملة أمنية استهدفت معاقل المسلحين جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال 10 مشتبه بهم تقوم السلطات الأمنية بالتحقيق معهم لاحتجاز المتورطين منهم في أعمال زرع العبوات الناسفة أو استهداف قوات الأمن وآلياتها. وأضافت المصادر إن قوات الحماية المدنية فجّرت عبوتيْن ناسفتيْن كانتا مزروعتين على أحد الطرق التي تسلكها القوات من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، وتحفظت على سيارة خاصة بأحد العناصر المشتبه فيها. وقالت مصادر طبية وشهود إن عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على طريق بئر لحفن عند المدخل الجنوبي لمدينة العريش انفجرت مستهدفة آلية أمنية عند مرورها على الطريق، ما أسفر عن إصابة شرطي ببتر في الساق اليمنى وشظايا متفرقة في الجسد. في غضون ذلك، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بمعاقبة 4 متهمين (بينهم متهم واحد حضورياً و3 غيابياً) بالإعدام شنقاً، وبراءة متهم واحد، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهميْن آخريْن بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية على اتصال بتنظيم «داعش» الإرهابي تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة بأعمال عدائية. وشملت قائمة المحكومين مدرسين أزهريين وطلاب وموظفين وأطباء من مدينة طنطا شمال القاهرة، بينهم 6 موقوفين و7 فارين. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا عام 2014 للمحكومين تهم «إنشاء وتنظيم وإدارة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي». وتضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية لعدد من المتهمين، اذ اعترف المتهم الأول باعتناقه أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير أبناء الديانة المسيحية والحاكم ومعاونيه من العاملين بمؤسسات الدولة، خصوصاً الجيش والشرطة والقضاء ووجوب الخروج عليهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية. وأضاف انه في إطار قناعته أسس جماعة اعتنق أعضاؤها الأفكار ذاتها التي ضمت المتهمين جميعاً، وتولت الجماعة تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتها. وشملت المضبوطات الخاصة بمسكن أحد المتهمين رسالة مدونة بخط اليد باللونين الأزرق والأحمر في 3 ورقات معنونة: «من دولة العراق الإسلامية إلى أهلنا المسلمين في مصر الحبيبة» تضمنت مقدمتها «الأحداث السريعة المتلاحقة التي تمر بها أرض الكنانة إقليمياً ودولياً والدعوة إلى تحكيم شرع الله». وانتهت الرسالة بعبارة «وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية». من جهة أخرى، سافر إلى روسيا وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، يرافقه وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار ووفد عسكري رفيع، في زيارة رسمية تستغرق أياماً بهدف التباحث مع كبار المسؤولين العسكريين الروس في ضوء التعاون المتنامي بين البلدين. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المصرية - الروسية المشتركة لمناقشة عدد من الملفات المواضيع في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة في كلا البلدين.