استقبل رئيس الصين شين جين بينغ في بكين أمس، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبدأ الأمير محمد أمس زيارة رسمية إلى اليابان تستمر حتى يوم السبت المقبل، يجتمع خلالها مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، ثم يعود إلى الصين ليترأس وفد المملكة في قمة قادة الدول ال20 صاحبة أكبر اقتصادات العالم. وعقد الرئيس الصيني وولي ولي العهد اجتماعاً في حضور كبار المسؤولين في البلدين، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية القائمة وما حققته من إنجازات، وسبل مواصلة تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتسلم الرئيس الصيني في نهاية الاستقبال لوحة فنية تحاكي طريق الحرير و «رؤية المملكة 2030». وبحث الأمير محمد بن سلمان مع عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الصيني الفريق أول تشانغ وان تشيوان في بكين أمس، في حضور عدد من المسؤولين في البلدين، علاقات التعاون بين البلدين، وبخاصة في المجال الدفاعي، إضافة إلى بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. (للمزيد) والتقى الأمير محمد بن سلمان مجموعة من الطلبة السعوديين في الجامعات الصينية، وبادلهم الأحاديث والآراء في عدد من المواضيع التي تهم الشباب السعودي. وزف للطلبة والطالبات في الصين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإلحاق الطلبة والطالبات، الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الصين، بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، ممن بدأوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها. واجتمع ولي ولي العهد أمس، مع مجموعة من مسؤولي أهم الشركات الصينية وجرى خلال الاجتماع استعراض فرص الاستثمار في المملكة، ومجالات الشراكة وفق «رؤية السعودية 2030»، ومشاريع الشركات القائمة والمستقبلية في المملكة. وكانت شركة «هواوي» الرائدة عالمياً في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات تسلمت خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان ترخيصاً لممارسة النشاط التجاري بنسبة 100 في المئة في المملكة، من وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الذي أقامته «أرامكو» في بكين، للتعريف ب «رؤية المملكة 2030». وأشاد ولي ولي العهد في برقية بعثها إلى رئيس الصين شي جين بينغ، إثر مغادرته الصين أمس، بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال المباحثات الثنائية والتي من شأنها أن تعزز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.