رفع وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تقديم المملكة مليون دولار لدعم برنامج منظمة الطيران المدني الدولي، الذي طرحته بعنوان: «عدم ترك أية دولة وراء الركبNo Country) Left) Behind)، والبرامج الأخرى التي تصب في هذا الاتجاه، لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة الطيران. وأكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بقضايا سلامة وأمن الطيران المدني، مبيناً أن للمملكة دوراًَ مميزاً في تعزيز سلامة وأمن النقل الجوي، ومحاربة التهديدات الجوية، إضافة إلى دعم البرامج والمشاريع التي تحتاج إليها المنطقة في مجال أمن وسلامة الطيران. وأوضح أن هذا الاهتمام نابع من الحرص على دعم الجهود التي تُبذلُ لتحقيق التفاعل والتعاون والتكامل بين دول العالم ومؤسساته الحضارية، بغية النهوض بصناعة النقل الجوي التي أصبحت جزءاً من عصب الحياة الاقتصادية للدول، بل تجاوزت الاقتصاديات لتثري البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات. وأشار إلى أن المملكة عضو في منظمة «إيكا» منذ 1986، وانضمت في 2014 إلى جميع لجان المنظمة، البالغ عددها 24 لجنة، وتعد الدولة الوحيدة من بين جميع الدول الأعضاء في منظمة «إيكاو» التي تشارك في جميع اللجان. وقال الحمدان: يمثل المملكة في هذه اللجان مجموعة من ذوي الخبرات من السعوديين، يتم اختيارهم بالتنسيق مع القطاعات المعنية في الهيئة العامة للطيران المدني، معرباً عن أمله بأن يكون للمملكة نصيب وافر في الانتخابات المقبلة، ما يعزز حضور المملكة إقليميا وعالمياً. يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التي تتخذ من كندا (مونتريال) مقراً لها، منظمة حكومية عالمية أنشئت بموجب اتفاق الطيران المدني الدولي في شيكاغو، التابعة للأمم المتحدة، ويتكون أعضاء مجلسها من 36 دولة، منها المملكة. وتهدف إلى تطوير المبادئ والقواعد الفنية المتعلقة بالملاحة الجوية الدولية، ودعم تخطيط وتطوير النقل الجوي الدولي في العالم، علاوة على تشجيع فن تصميم الطائرات واستغلالها لأغراض سلمية، وتطوير الطرق الجوية والمطارات، وتسهيل الملاحة الجوية المعدة للطيران المدني الدولي.