وقّع وزير الإسكان ماجد الحقيل في العاصمة الصينيةبكين أمس مذكّرة تفاهم مع نائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ، للتعاون في مجال الإسكان بين المملكة والصين في قطاع الإسكان، وإيجاد قنوات لتبادل الخبرات الإدارية والفنية، وتهيئة السبل المناسبة لمشاركة الجهات والشركات التابعة لأي من الطرفين في تنفيذ مشاريع إسكانية وبنى تحتية لدى الطرف الآخر. كما وقّع الحقيل مذكّرة تفاهم للتعاون بين الوزارة وحكومة إقليم نينغيشيا الصيني لتطوير ضاحية الأصفر في محافظة الأحساء، وبناء 100 ألف وحدة سكنية ذات خيارات متنوعة مع تكامل المرافق الخدمية اللازمة، من خلال متعهدي بناء دوليين مع متعهد محلي لديه خبرة واسعة في تطوير المدن الجديدة، وذلك لإنشاء شركة أعمال مشتركة تؤسس في المملكة وبحسب أنظمتها والقيام بتنفيذ هذا المشروع عبر هذه الشركة المشتركة، في حين تعدّ هذه المذكّرة هي الثانية التي تبرمها وزارة الإسكان مع الدول الآسيوية خلال هذا العام. وجاء توقيع المذكرتين على هامش زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين. وأوضح الحقيل، في بيان صحافي أمس، أن المذكّرة مع الشركات الصينية تأتي امتداداً لما سبقها من اتفاقات مع شركات التطوير العقاري المحليّة والدولية ذات الكفاءة في هذا القطاع، وذلك سعياً إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي للوزارة والمتمثّل في تحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة. وقال: «تقع ضاحية الأصفر على الدائري الشرقي للأحساء في المنطقة الشرقية على مساحة 54 مليون متر مربع، وسيتم فيها بناء نحو 100 ألف وحدة سكنية تشمل الفلل والشقق بخيارات متنوعة وجودة عالية، وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات بما في ذلك مجال الإسكان، وتوسيع الاستثمارات بين الجانبين، وتفعيل التسهيلات الاقتصادية والتجارية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المتبادلة، وبناء التفاعل الفعّال، والاستفادة والتعاون المشتركين وتحقيق التنمية والرخاء المشترك». وأكد أن الوزارة ستواصل التوقيع مع شركات التطوير العقاري المؤهلة التي أثبتت تميّزها في قطاع البناء والتعمير والتطوير، وذلك للاستفادة من خبراتها في ضخ المشاريع الإسكانية ذات المواصفات الفنية العالية، التي تلبّي تطلّعات الوزارة والمواطنين. ولفت إلى أن المشاريع التي تأتي بالشراكة مع القطاع الخاص ستشمل جميع مناطق المملكة بمختلف مدنها ومحافظاتها، وستتيح الحصول على الدعم السكني خلال مدة زمنية مناسبة. وأشار إلى أن الوزارة تستهدف إيجاد شراكات في مجال الإسكان والعمل على تطوير ونقل تقنيات البناء الحديثة والصناعات المرتبطة بها، وتدريب الكوادر المهنية اللازمة لتشغيلها وصيانتها، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة في تنفيذ خطط وسياسات الإسكان، وتشجيع المستثمرين على المشاركة في تنفيذ مشاريع الإسكان بمختلف فئاتها، وأيضاً تشجيع قطاع التطوير العقاري للدخول في برامج الاسكان المختلفة. وكان وزير الإسكان وقّع في آذار (مارس) في العاصمة الكورية الجنوبية سيول مذكرة تفاهم مع تحالف كوري سعودي لتطوير 100 ألف وحدة سكنية شمال مدينة الرياض (ضاحية الفرسان)، ويتكون التحالف من ثلاث شركات، بينها شركتان كوريتان وأخرى سعودية. كما تم التوقيع مع أربع شركات مصرية، وسيتم التوقيع خلال الفترة المقبلة مع شركات تركية وبريطانية وغيرها، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة، التي تستهدف في تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، واستحداث وتطوير برامج لتحفيز القطاعين الخاص والعام، من خلال التعاون والشراكة في التنظيم والتخطيط والرقابة لتيسير السكن لجميع فئات المجتمع بالسعر والجودة المناسبة.