انتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلثاء) بشدة تعديلات أضافها مجلس النواب على قانون العفو العام الذي أقر الأسبوع الماضي ووصفها بأنها «إجرامية». وقال العبادي في مؤتمر صحافي إن «مجلس النواب أضاف على قانون العفو العام فقرات إجرامية»، وأوضح «استثنينا كل جرائم الخطف من العفو، لكن مجلس النوب قيدها، بأن لا ينشىء عنه قتل أو عاهة دائمة». وتابع «الأسبوع الماضي دهمت قواتنا الأمنية، مكاناً عثروا فيه على أطفال مخطوفين. سوف يطلق سراح الخاطفين في ضوء القانون الجديد»، وأضاف «لا نعرف إذا ارتكبوا جرائم سابقة لأنهم لن يعترفوا وأكثر التكهنات أنهم كانوا يريدون بيع الأطفال كأعضاء بشرية». وأقر البرلمان تعديلاً على مسودة الحكومة في ما يتعلق بجرائم الإرهاب التي استثنتها الحكومة من العفو، وأضاف فقرة «إذا لم يؤد إلى قتل أو عاهة أو تدمير منشأة». وقال العبادي في هذا الصدد إنه في حال شاهد رجل أمن «إرهابياً يضع حزاماً ناسفاً فإنه يضحي بنفسه لتفكيك الحزام، وفي ضوء القانون يطلق سراحه لأنه لم يقتل ولم يفجر نفسه». وأقر مجلس النواب الخميس الماضي قانون العفو العام الذي طال انتظاره وسيشمل آلاف المحكومين في خطوة اعتبر نواب أنها ترمي إلى إعادة اللحمة الوطنية في البلاد التي تشهد انقساماً طائفياً. ويستثني القانون 13 جريمة أبرزها جرائم الإرهاب والمحكومين من مساعدي الرئيس السابق صدام حسين والتجارة بالأسلحة والمتفجرات وتجارة المخدرات والمتهمين بقضايا الأمن الوطني. وينص القانون على إعادة محاكمة من ادعى أنه تعرض للتعذيب بغية انتزاع اعترافات. وفي شان عراقي آخر، توقع قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل اليوم أن تتمكن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي من استعادة مدينة الموصل شمال العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في نهاية العام الحالي. وقال فوتيل، قائد القيادة الأميركية الوسطى إن «هدف رئيس الوزراء تحقيق ذلك بنهاية العام (...) وأتوقع أننا سنتمكن من تحقيق هدف رئيس الوزراء إذا كان ذلك ما يريده». ووصف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمكافحة التنظيم المتطرف في العراق وسورية خلال العامين الماضيين، المعركة المقبلة لاستعادة الموصل بأنها ستكون حاسمة ضد المتطرفين في العراق. والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق ومركز عمليات «داعش». وبدأت قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف عمليات في محيط الموصل تمكنت خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومنشآت. وقال فوتيل إن القتال لاستعادة الموصل سيكون «صعباً وشاقاً» وأن تنظيم «داعش» سيترك عدداً لا يحصى من المتفجرات وسيحتمي بالمدنيين. وفي سورية، بدأ مسلحو المعارضة الاقتراب من مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم المتطرف عاصمة «الخلافة». وقال فوتيل «نحن في مرحلة أصبحنا فيها في قلب الخلافة».