المشمش والدراق فاكهتان أصلهما من غرب الصين وآسيا الوسطى. ويروى ان الإسكندر الكبير هو الذي جلب المشمش إلى بلاد الاغريق. ويطلق الأرجنتينيون والتشيليون على المشمش اسم «دامسكو»، لأن المستعمرين الاسبان كانوا يرجعون أصل المشمش الى دمشق. وارتبط اسم المشمش في اوروبا بالشهوة الجنسية، واستعمله شكسبير في هذا الإطار في إحدى مسرحياته. أما الدراق فعرفه الصينيون قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، ولكن هناك من يعيد أصله الى إيران. أما خصائص المشمش والدراق فهي: - فقيران بالمواد البروتينة والدهنية، ولكن الأول يحتوي على كمية أعلى قليلاً من البروتينات مقارنة بتلك الموجودة في الدراق. أما كمية الدسم فمتساوية في الفاكهتين. - من جهة المواد السكرية، فإن 100 غرام من المشمش تعطي حوالى 10 غرامات من السكريات، في حين أن الكمية نفسها من الدراق تحتوي على حوالى 12 غراماً، ما يعني أن الأخير أغنى محتوى بالسكريات من المشمش. - من ناحية الطاقة، فإن 100 غرام من الدراق تولد 52 سعرة حرارية، مقابل 44 سعرة في 100 غرام من المشمش، ما يعني ان المشمش أفقر بالطاقة من الدراق. - على صعيد الألياف الغذائية، في 100 غرام من المشمش هناك 0.8 غرام من الألياف، مقابل 1.4 غرام للدراق، ما يدل الى ان الأخير أكثر غنى بالألياف. - يمتاز المشمش عن الدراق بغناه بمضادات الأكسدة الكاروتينيدات التي تلعب دوراً لا يستهان به في مطاردة الجذور الكيماوية الحرة، وبالتالي في حماية الجسم من الأمراض التي تثيرها خصوصاً الأمراض القلبية الوعائية والسرطان. - من حسنات المشمش أنه أغنى بالفيتامين أ من نظيره الدراق، ويساهم هذا الفيتامين في تقوية العظام والأسنان، وفي تجديد الخلايا، وفي حماية العين خصوصاً الشبكية، وفي دعم عملية الرؤية خصوصاً في الظلام، وفي وقاية الجلد من الالتهابات. كما يحتوي المشمش على كميات أعلى من الفيتامين ب1، وب2، وسي. - مستوى بعض المعادن في المشمش يفوق نظيره في الدراق، وهذا الأمر ينطبق على البوتاسيوم والنحاس والكالسيوم والفوسفور. - يتساوى المشمش والدراق في محتواهما من الماء، ففي 100 غرام نجد 85 غراماً من الماء. - في ما يتعلق بالحفظ، يودع المشمش في الثلاجة ضمن كيس من البلاستيك المثقوب، والمشمش في طبيعته لا يطيق البرودة. أما في شأن الدراق، فهو لا يحب البرودة، ومن الأفضل تركه في جو الغرفة واستهلاكه عند نضجه. ولا ينصح بالتخلص من القشرة لأنها غنية بالألياف ومضادات الأكسدة.