بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام آباد مساء أول من أمس (الأحد)، العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان، وسبل مواصلة تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية. ورحّب شريف بولي ولي العهد في باكستان، فيما عبّر الأمير محمد بن سلمان عن الشكر لرئيس وزراء باكستان على حفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق. ونقل ولي ولي العهد - بحسب وكالة الأنباء السعودية - تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، إلى رئيس باكستان، ورئيس الوزراء، فيما حمله شريف تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى ولي العهد. ولدى مغادرته باكستان أمس، بعث الأمير محمد بن سلمان برقية شكر إلى رئيس الوزراء الباكستاني، قال فيها: «يسرني وأنا أغادر بلدكم إثر انتهاء زيارتي أن أقدم خالص شكري وعظيم امتناني على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة. دولة الرئيس.. لقد أتاحت لنا هذه الزيارة بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم الأمة الإسلامية، كما أكدت على عمق العلاقة الاستراتيجية بين بلدينا، والتلاحم بين شعبينا الشقيقين. وختاماً، أسأل المولى عز وجل لدولتكم موفور السعادة والعافية، وللشعب الباكستاني استمرار التقدم والرخاء. وتقبلوا دولتكم فائق تحياتي وتقديري». إلى ذلك، وصل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الصين أمس، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة لدعوة الحكومة الصينية. وكان في استقبال ولي ولي العهد، لدى وصوله إلى المطار في العاصمة الصينيةبكين، نائب وزير الخارجية الصيني وان شو، والسفير الصيني لدى المملكة، وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية، وأعضاء السفارة السعودية في بكين. ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد، كلاً من: وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير الإسكان ماجد الحقيل، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. ويضم الوفد المرافق، المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، ومساعد وزير الدفاع محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان، ونائب رئيس الاستخبارات العامة الفريق أول ركن يوسف الإدريسي، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، والمستشار بالديوان الملكي محمد الحلوة، والمستشار بالديوان الملكي رأفت الصباغ، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي. سفير بكين: الصين تولي أهمية كبرى للزيارة أوضح سفير الصين لدى المملكة لي هوا شين أن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى بكين تأتي في إطار تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وستعطي دفعة جديدة في مسيرة هذه العلاقات. وقال، أمس (الإثنين) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن العلاقات السعودية - الصينية تسير بوتيرة متسارعة نحو الأفضل منذ بداية العلاقات الديبلوماسية بين الرياضوبكين في 1990، وتعززت هذه العلاقات أكثر وتعمقت في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والطاقة، بعد اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، حينما زار المملكة في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ خرجت الزيارة بنتائج مثمرة للبلدين. وأضاف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس شي جين بينغ، أعلنا خلال لقائهما الثنائي رفع مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة والصين إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ونتج منها إنشاء اللجنة السعودية - الصينية العليا، التي ستعمل على ما يخدم تقوية هذه العلاقات، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد أن كبار القادة في الصين يولون أهمية كبيرة لزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحريصون على الالتقاء بولي ولي العهد، لتعزيز التفاهم المشترك بين المملكة والصين في المجالات كافة، والسير بالشراكة الشاملة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب، لافتاً إلى أن المملكة والصين بلدان صديقان حقيقيان، ويعدان شريكين قويين، معرباً عن تفاؤله بأن تحقق زيارة ولي ولي العهد إلى الصين دفعة جديدة في مسيرة العلاقات بما يعود لصالح خدمة البلدين وشعبيهما بالخير والعطاء باستمرار. ... وسفير المملكة: «رؤية 2030» تجد اهتماماً من مسؤولي الصين أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي بن محمد الماضي أهمية الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مبيناً أنها تعزز مسيرة العلاقات بين المملكة والصين، وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالح البلدين الصديقين. وقال: «إن زيارة ولي ولي العهد إلى الصين تأتي كذلك استكمالاً للزيارات المتبادلة بين قادتي البلدين، وتبيّن مدى اهتمام وحرص القيادتين على دفع هذه العلاقات إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات التي تعود بالنفع للبلدين والشعبين». وأضاف أن «لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مطلع العام الحالي، شكّل دفعة قوية في مسيرة العلاقات بين المملكة والصين، وزيارة ولي ولي العهد تأتي في إطار ما تمخضت عنه هذه الزيارة من نتائج مثمرة زادت من مستوى التفاهم بين البلدين، إلى جانب أن زيارة ولي ولي العهد فرصة مواتية لعرض رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تجد الاهتمام الكبير من المسؤولين الصينيين». وأشار إلى أن هذه الزيارة سيعقد خلالها عدد من اللقاءات الثنائية بين ولي ولي العهد والقادة الصينيين، إضافة إلى عقد اجتماع اللجنة السعودية - الصينية العليا في دورتها الأولى، وستخرج بالنتائج الإيجابية التي تخدم مسيرة العلاقات بين البلدين، وتعزز التعاون المشترك بينهما في عدد من المجالات.