توقع وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي، التوصل إلى اتفاق في غضون أيام لحل نزاع على تصدير الخام بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان. ويذكر ان الإقليم ضخ أكثر من مليون برميل من النفط عبر خط أنابيب جديد إلى صهاريج التخزين في جيهان في تركيا. لكن بغداد تريد إبقاء تجارة الخام تحت سيطرتها بينما تنتظر أنقرة موافقة العراق قبل السماح ببدء التصدير. وقال لعيبي خلال مؤتمر لقطاع النفط والغاز في أنقرة: «مهمة هذا الوفد هي التوصل إلى اتفاق بين الجانبين وأعتقد أنهما سيتوصلان إليه (...) ستعقد اللجنة البرلمانية محادثات في هذا الشأن خلال ساعات وحتى (لو لم يخرجوا) باتفاق، فأتوقع اتفاقاً خلال يومين». وسيساعد النفط الكردي تركيا في تنويع مصادر إمدادات الطاقة بدلاً من الاعتماد على روسيا وإيران، وفي تقليص فاتورة الطاقة الضخمة البالغة 60 بليون دولار. كما توقف ضخ النفط من العراق إلى تركيا عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان في مطلع آذار (مارس). وعزا لعيبي التوقف إلى هجمات للمسلحين في مواقع عدة ومشكلة فنية في منشأة في تركيا. وقال: «نحاول حل تلك المشاكل. أعتقد أن الضخ سيستأنف في غضون أسبوع». وقال لعيبي في تصريح الى وكالة «رويترز»: «نبني خط أنابيب في العراق (...) أعتقد أن معدل ضخ النفط سيتجاوز المليون برميل يومياً عند استكماله. آمل أن يحدث ذلك هذه السنة». إلى ذلك، أكد المدير العام ل «مشروع الأناضول»، سالتوك دوزيول، خلال المؤتمر، أن بناء الخط الذي سينقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر الأراضي التركية سيبدأ في نيسان (ابريل) 2015. ويهدف المشروع إلى نقل 16 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً بحلول عام 2018 أو 2019 من حقل شاه دنيز 2 في بحر قزوين، والذي يعد من أضخم حقول الغاز في العالم. مصفاة مصر في سياق آخر، توقع رئيس مشروع لإنشاء أكبر مصفاة نفط في مصر بطاقة تبلغ نصف واردات البلد من الديزل، بدء أعمال البناء في الأسبوع المقبل. وستستخدم مصفاة «الشركة المصرية للتكرير» وقود المازوت كلقيم لإنتاج 2.3 مليون طن من الديزل سنوياً. وسيحد ذلك من اعتماد مصر على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية التي تستنزف احتياط النقد الأجنبي. وقال الرئيس التنفيذي ل «الشركة المصرية للتكرير»، توم توماسون «كانت معركة طويلة وشاقة لكننا نقترب أخيراً». وأضاف: «القاهرة سوق كبيرة جداً للديزل (...) مشروعنا سيوفر تكاليف الاستيراد والشحن لأننا موجودون هناك». وأمل في بدء تشغيل المصفاة بحلول أوائل عام 2017. وفور بناء المصفاة الجديدة ستشتري «الشركة المصرية للتكرير مادة اللقيم من «شركة القاهرة لتكرير البترول» وتبيع إنتاجها من الديزل إلى الحكومة بالأسعار العالمية بموجب اتفاق مدته 25 سنة. وستساعد المصفاة «الهيئة المصرية العامة للبترول» التي تملك نحو ربع المشروع، على توفير نحو 300 مليون دولار سنوياً. وقال توماسون: «المصافي المصرية قديمة جداً وبعضها يكاد يكون تحفاً أثرية، لذا قد يصبح هذا المشروع نموذجاً يحتذى». وتوقع مسؤول روسي أن توقع «غازبروم» الروسية اتفاق غاز تاريخياً مع الصين الشهر المقبل، ما يشير إلى إحراز تقدم صوب صفقة قد تعزز جهود موسكو للتوجه شرقاً لتفادي العقوبات الغربية. وتبذل موسكو جهوداً حثيثة لإبرام الاتفاق بعد محادثات لعشر سنوات على الأقل ما سيكون انتصاراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولفت نائب رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش، إلى إن «غازبروم» والصين تقتربان من اتفاق سيمهّد الطريق لبناء خط أنابيب لنقل 38 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً. ونقلت عنه وكالة «إتار تاس» للأنباء قوله «بالنسبة الى عقد «غازبروم»، يقترب الجانبان من اتفاق (...) المسألة الوحيدة المتبقية هي السعر»، مؤكداً أن الجانبين سيبحثان تفاصيل العقد اليوم. الأسعار في الأسواق، ارتفع خام «برنت» صوب 108 دولارات للبرميل بفعل تفاقم التوترات في أوكرانيا لتطغى على تأثير بيانات أميركية أظهرت ارتفاعاً حاداً لمخزون النفط الخام في الولاياتالمتحدة. وزاد سعر «برنت» 27 سنتاً إلى 107.94 دولار للبرميل في حين ارتفع الخام الأميركي 20 سنتاً ليسجل 102.76 دولار للبرميل.