الأمم المتحدة - رويترز - اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الأممالمتحدة تنظم مؤتمراً مهماً عن تغير المناخ في المكسيك نهاية العام الحالي، قد لا يؤدي إلى الاتفاق النهائي الذي تسعى اليه المنظمة الدولية. ويتماشى اعتراف بان، وهو مسؤول في شكل رئيس عن المفاوضات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، مع وجهة نظر مفاوضين وطنيين ومسؤولين لديه. ويتركز الانتباه على الاجتماع الذي يعقد من 29 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 10 كانون الاول (ديسمبر) في كانكون (المكسيك)، بعدما عجزت قمة الاممالمتحدة في كوبنهاغن في كانون الأول الماضي، عن التفاهم حول اتفاق ملزم قانوناً، يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به عام 2012. وقال بان لسائل في مؤتمر صحافي شهري في مقر الأممالمتحدة الاثنين الماضي: «نحن في حاجة إلى أن نكون عمليين وواقعيين. وقد لا نتمكن من التوصل إلى اتفاق شامل ملزم في كانكون». وجاء تعليق بان بعدما قال مندوبون في اجتماع للمناخ في بون في ألمانيا الاسبوع الماضي، إن المحادثات في شأن تعهدات بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، قد تراجعت بدلاً من أن تتقدم. وقالت رئيسة أمانة المناخ في الاممالمتحدة كريستيانا فيغيريس في الاجتماع، إن الأهداف في كانكون ينبغي أن تشمل تفويضاً للمضي في اتجاه اتفاق شامل «يستغرق مزيداً من الوقت». ولا بد من أن يكون التركيز الآخر، على وفاء البلدان بوعودها السابقة المتعلقة بالمساعدات المناخية وحماية الغابات. واعتبر بان أن المفاوضات حققت «تقدماً حقيقياً» في مجالات مثل تمويل الدول الفقيرة للتعامل مع تغيّر المناخ وتطوير التكنولوجيا من أجل التكيف معه وإعادة التحريج، وعلى أساس المجالات القطاعية أضاف، «سنحاول أن نبني لنكون قادرين على المضي بطريقة أكثر شمولاً، ولا بد قبل كل شيء من سد فجوة الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية».