تشهد المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم مواجهات من العيار الثقيل ستحدد معدن الأندية في الموسم الكروي الجديد. ولا يمكن التعويل على نتائج المرحلة الأولى لتحديد صلابة الأندية في موسم كروي طويل وشاق يحمل في طياته الكثير من التقلبات والمعوقات، إذ ينشد يوفنتوس تخطي عقبة مضيفة لاتسيو القوي الشكيمة، ونابولي لاستعادة بريقه من بوابة ضيفه ميلان. يتربص امتحان عسير بلاتسيو الساعي لمواصلة بدايته القوية في الدوري الإيطالي بعد إسقاطه مضيفه أتلانتا 4-3. ويتعين على رجال المدرب الإيطالي سيموني إينزاغي بلوغ القمة في أدائهم إذا ما أرادوا إسقاط ضيفهم يوفنتوس المدجج بالنجوم، في موقعة ساخنة يحتضنها استاديو أولمبيكو في العاصمة روما. واستهل «يوفي» حملة الدفاع عن لقبه بفوز مؤثر 2-1 من بوابة ضيفه فيورنتينا صعب المراس، في ظل سعيه بإشراف المدرب ماسيميليانو أليغري إلى معانقة اللقب السادس توالياً في الدوري. ولا يقف التاريخ الحديث إلى جانب لاتسيو الذي فشل في إسقاط «السيدة العجوز» منذ العام 2003، مما يؤكد صعوبة المهمة أمام أبناء تورينو. ويعول مدرب يوفنتوس (أليغري) على ثلاثي ضارب في الخط الأمامي قوامه الثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا وغونزالو هيغواين الذي كلف انتقاله من نابولي الإيطالي خزينة «اليوفي» 90 مليون يورو، والكراوتي ماريو ماندزوكيتش، وخط دفاع صلب بقيادة المحليين كيليني وبونوشي وبارزاغلي. ويسعى نابولي لاستعادة بريقه بعد تعادله المخيب 2-2 أمام بيسكارا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء في المرحلة الافتتاحية من بوابة ضيفه ميلان. ويأمل نابولي بأن يواصل البلجيكي دريس ميرتنس التألق بعدما حصد هدفي الفريق أمام بيسكارا المغمور، الذي كاد يفجّر مفاجأة من العيار الثقيل كونه تقدم 2-صفر أمام ثاني ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي. من جهة أخرى، يأمل فينتشنزو مونتيلا مدرب ميلان أن يواصل لاعبوه بالزخم عينه، ما سمح لهم بخطف انتصار بشق الأنفس 3-2 أمام ضيفهم تورينو في المرحلة الأولى.