نفذ الجيش اللبناني ليل اول من امس، وحتى صباح امس، استنفاراً في بلدة العديسة الحدودية، حيث سيّر دورياته في الجانب اللبناني من الحدود بدءاً من حاصبيا وصولاً الى مرجعيون امتداداً حتى العديسة، عقب قيام القوات الإسرائيلية بالتقدم إلى منطقة الاشتباكات التي حصلت الثلثاء الماضي، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالشريط التقني نتيجة المواجهات التي جرت. وتمركزت في المقابل دورية إسرائيلية تضم 4 دبابات من نوع «ميركافا» في مستعمرة مسكفعام في مقابل طريق العديسة - كفركلا، وعمل جنودها على مراقبة السير في هذه المنطقة. وترافق ذلك مع تحليق طائرتي أباتشي فوق الحدود الجنوبية ومع استنفار إسرائيلي في وادي هونين وفي موقع العباد. ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» عن مصادر أمنية ان «قوات الاحتلال لم تبلغ قوات «يونيفيل» بهذا العمل، ما دفع الجيش اللبناني الى وضع جنوده في حال استنفار قصوى تحسباً لأي اعتداء اسرائيلي». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر اطلع من المدير العام للإدارة في الجيش اللواء عبد الرحمن شحيتلي على «المعالجات الجارية على الخط الأزرق والمتابعة اليومية للتنسيق مع قوات يونيفيل». والتقى المر قائد «يونيفيل» الجنرال البرتو اسارتا يرافقه المدير السياسي في «يونيفيل» ميلوش شتروغر، وجرى البحث في «معالجات الخط الأزرق وتعزيز التنسيق بين الجيش ويونيفيل» بحسب ما جاء في ببان عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع. وبحث المر مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الأوضاع الميدانية في الجنوب وشؤوناً تتعلق بالمؤسسة العسكرية. وهنأ الوزير المر العماد قهوجي على «دور الجيش وتضحياته وتصديه للعدو الإسرائيلي حفاظاً على السيادة والكرامة الوطنية».والتقى المر السفير الإسباني لدى لبنان خوان كارلوس غافو الذي نقل اليه دعوة من وزير الدفاع الإسباني الى زيارة رسمية لبلاده. وأفاد بيان للسفارة أن السفير غافو بحث مع المر في «الوضعين الأمني والسياسي وتطرقا إلى «الحوادث الأخيرة في الجنوب، فضلاً عن أولويات الوزارة وإمكانات التعاون بين البلدين في مجال الدفاع». وكان العماد قهوجي التقى في مكتبه السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي. وذكر بيان للسفارة انه «جرى تبادل وجهات النظر في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الدفاع الايرانية واللبنانية في ضوء دعوة الرئيس اللبناني من بلدة العديسة البلدان الصديقة والشقيقة الى مساعدة الجيش. وأكد آبادي استعداد ايران لتنفيذ ما ورد في مذكرة التفاهم والتعاون مع الجيش اللبناني في أي مجال للدفاع عن لبنان». والتقى لاحقاً مساعد المبعوث الاميركي فريديريك هوف يرافقه القائم باعمال السفارة الاميركية لدى لبنان توماس دوتون.