طوكيو - يو بي آي - أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية امس، الذكرى ال65 لتعرضها لقصف أميركي بقنبلة ذرية. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ان مراسم إحياء ذكرى القصف الذري أقيمت في حديقة السلام في المدينة بحضور حوالى 5600 شخص من الناجين من القصف وأسر الضحايا. وأرسلت 32 بلداً ممثلين عنها لحضور المراسم وهو أكبر عدد يسجل على الإطلاق، ومن بين تلك البلدان بريطانيا وفرنسا اللتان شاركتا للمرة الأولى. وغاب السفير الأميركي لدى اليابان جون روس عن إحياء الذكرى، قائلاً ان تضارباً في المواعيد حال دون حضوره. وفي مستهل المراسم أضيفت أسماء 3114 ضحية جديدة تم التأكد من هويتهم، إضافة الى الناجين الذين توفوا العام الماضي، الى لائحة ضحايا القصف الذري التي باتت تضم 152 ألف اسم. ووقف الحضور دقائق صمت على أرواح الضحايا في الوقت ذاته الذي أسقطت فيه طائرة أميركية القنبلة الذرية على ناغازاكي قبل 65 عاماً. وعقب الصلاة قرأ عمدة المدينة توميهيسا تاويه إعلاناً للسلام ناشد فيه الدول التي تمتلك أسلحة نووية عدم عرقلة الجهود الرامية إلى التخلص من تلك الأسلحة. وقال ان الشعب يتحمل «مسؤولية قيام عالم من دون أي خوف من الأسلحة النووية». وإذ أعرب عن دعمه القوي للاتفاقية الدولية الجديدة لحظر الأسلحة النووية بالكامل، انتقد الحكومة اليابانية على طريقة تعاطيها مع المسائل النووية، مشيراً إلى بدء المحادثات حول التعاون النووي المدني مع الهند التي لم توقع على اتفاقية منع الانتشار النووي. وتوقف عند ما كشف عنه من اتفاق نووي ياباني - أميركي سري، وقال انه أدى «إلى غياب الثقة» بالحكومة التي دعاها إلى القيام بدور رائد للتخلص من الأسلحة النووية وتطبيق مبادئ عدم امتلاك أو إنتاج أو بيع أسلحة نووية في اليابان. وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في كلمته انه سيعمل مع المدينتين اليابانيتين اللتين عانتا من القصف الذري (هيروشيما وناغازاكي) وسيبذل جهداً لترجمة شهادات الناجين إلى لغة كبرى. وأضاف ان اليابان تتحمل مسؤولية أخلاقية باتخاذ خطوات رائدة في اتجاه قيام عالم خال من الأسلحة النووية، باعتبارها بلداً اختبر القصف الذري.