دشن وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرج الحقباني أمس (الخميس) أول مجمع للاتصالات في الرياض بنسبة توطين 100 في المئة. وسيقتصر العمل في هذا المجمع بالكامل على السعوديين والسعوديات في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها، ابتداء من 1 ذي الحجة المقبل. ونوه الحقباني بأن افتتاح هذا المجمع يؤكد نجاح توطين قطاع الاتصالات والإقبال عليه من الشباب السعودي، وأن هذا المشروع يجد الدعم والمتابعة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبنك التسليف، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والتدريب التقني والمهني، فضلاً على الاستعداد لتذليل كل ما يوجه المستثمرين في هذا المجال. وأضاف: «سعيد بالذي شاهدته واطلعت عليه في هذا المجمع، والأهم من ذلك هو بيئة المجمع المحفزة للعمل، إذ تتوافر به كل الخدمات، وفي الوقت نفسه نحن جاهزون للمزيد من العمل، وهذا حق للشباب من الجنسين تقدمه الدولة، التي أقرت مبالغ لكل من يريد أن يعمل في قطاع الأعمال». في حين تستعد الجهات المشاركة في توطين قطاع الاتصالات ممثلة في وزارات العمل والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والتجارة والاستثمار، والشؤون البلدية والقروية، والاتصالات وتقنية المعلومات، وعدد من الجهات الأخرى، لتطبيق المرحلة الثانية من توطين القطاع بما نسبته 100 في المئة في 1 ذي الحجة المقبل، بعد أن شهدت المرحلة الأولى من توطين القطاع بنسبة 50 في المئة التي بدأت غرة رمضان الماضي التزام عدد من المنشآت بقرار التوطين. وأسهمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إلى جانب البنك السعودي للتسليف والادخار، في تدريب نحو 40 ألف سعودي وسعودية للعمل في قطاع الاتصالات وملحقاته، وذلك في المرحلة الأولى من التوطين بواقع 50 في المئة، سيراً مع القرار الوزاري القاضي بقصر العمل في قطاع الاتصالات وملحقاته على السعوديين والسعوديات. فيما تخرج من البرامج التدريبية التي نفذتها الوزارة في القطاع حتى الآن 22,516 شاباً وشابة، في حين نفذت دورات إلكترونية بهدف الوصول إلى الباحثين والباحثات عن عمل في مواقعهم في مختلف مناطق المملكة، إذ بلغ عدد خريجي هذه الدورات 16,502 شاب وفتاة. وتنوعت الدورات التدريبية ما بين دورات خاصة بالصيانة، وأخرى في مجال خدمة العملاء، إضافة إلى دورات خاصة بالمبيعات، كما عقدت دورات متخصصة في القطاع لدعم ملاك المنشآت الصغيرة، بهدف تشجيع الشباب على الاستثمار والتحول من موظفين إلى أصحاب أعمال، إذ وصل عدد الذين اجتازوا تلك الدورات 930 متدرباً تم اعتماد 750 منهم رواداً ورائدات أعمال. وبلغ عدد المنشآت التي أغلقت مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من تطبيق قرار التوطين 1950 منشأة، في حين أنذرت الفرق التفتيشية 923 محلاً أخرى كانت مغلقة.