تجند وزارة الحرس الوطني كل إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية مع موسم حج هذا العام في ظل الرعاية والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لضيوف الرحمن، من حجاج ومعتمرين وزوار ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة. وتتشرف الوزارة بالمشاركة في هذه المهمة الجليلة، مقدمة العديد من الإسهامات الأمنية والصحية والإعلامية والإرشادية في مختلف مواقع المشاعر المقدسة، بإشراف مباشر من وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي. وتشارك وزارة الحرس الوطني ممثلة بالقطاع الغربي خلال موسم حج هذا العام مع الجهات الأمنية بقوة أمنية تسمى «قوات الحرس الوطني في الحج»، ويسند لها العديد من المهمات الأمنية المتمثلة في الحفاظ على سلامة وراحة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، والمشاركة في أمن منطقة جسر الجمرات وتنظيم الحشود، وتسهيل تفويج الحجاج ووصولهم إلى رمي الجمار ومنع الافتراش ومراقبة منطقة الجمرات، إضافة إلى المهمات الأمنية في منطقة الحرم المكي الشريف. كما توفر الوزارة من خلال الشؤون الصحية في الحرس الوطني خدماتها الطبية والعلاجية لحجاج بيت الله الحرام من خلال منظومة متكاملة من الخدمات الصحية المتطورة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، ومستشفى منى الميداني الذي يحوي العديد من العيادات التخصصية، إضافة إلى مواقع صحية في مشعر عرفات ومزدلفة، ويدعم هذه التجهيزات الطبية النظام الإحصائي للحالات المرضية من خلال الربط المباشر بإدارة أنظمة المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. ويقدم جهاز الإرشاد والتوجيه المعنوي بوزارة الحرس الوطني الإرشادات الدينية لضيوف الرحمن من خلال استضافته لبعض كبار العلماء والدعاة وتوزيع الرسائل والمطبوعات والمطويات التي تحوي توضيح مسائل وأعمال النسك والإفتاء، واستضافة لجنة نسائية تعنى بدعوة النساء من خلال مصلى خاص بهم، وإرشادهم على كل ما يتعلق بفريضة الحج ونسكه، إضافة إلى بث رسائل توعوية لضيوف الرحمن. وتقدم وزارة الحرس الوطني في المجال الإعلامي الخدمات الإعلامية والتوجيهية لحجاج بيت الله الحرام من خلال برنامج الحرس الوطني الإذاعي في إذاعة البرنامج العام، إضافة إلى رسالة يومية تلفزيونية عبر القناة الأولى بالتلفزيون، تبرز مهمات وأعمال الحرس الوطني في خدمة ضيوف الرحمن، في حين تستقبل الوزارة ضيوفها من حجاج بيت الله الحرام وتؤمن سكنهم ومواصلاتهم ومرافقتهم أثناء تأدية النسك، ومن ثمّ تودعهم إلى بلادهم بعد انتهائهم من أداء فريضتهم. وفي جانب الخدمات العامة، تقوم وحدات الحرس الوطني المساندة في مهمة الحج بأعمالها الموكلة إليها بحسب الاختصاص، إذ تعنى إدارة المشاريع بتجهيز المخيمات في المشاعر المقدسة والإشراف على تنفيذ المرافق العامة من مياه وكهرباء وصرف صحي وخدمات مساندة، وتتولى إدارة الصيانة جميع أعمال الصيانة من تشغيل للمخيمات والكشف عن الأعمال الكهربائية والصحية وصيانة المكيفات وأعمال النظافة. كما تسجل إدارة الإسكان بوزارة الحرس خلال موسم الحج بالتعاون مع إدارة الحاسب الآلي طلبات الراغبين في أداء فريضة الحج من المنسوبين وفرزها وتصنيفها وإصدار الموافقات بحسب النسب المقررة لمن تمت لهم الموافقة، ومن ثمّ توزيع الخيام وصرف المستحقات المطلوبة من بطاقات الإعاشة، إذ تشرف لجنة الإعاشة على تجهيز الإعاشة المطهية المقدمة لضيوف الوزارة وذلك بحسب الشروط والمواصفات المناسبة. وتؤمّن قاعدة الإمداد والتموين وسائل النقل لحركة الضيوف وتوفر ورش الصيانة ونقاط توزيع المحروقات لجميع آليات الحرس الوطني المشاركة في المهمة، وتعمل وحدة الإطفاء على الاهتمام بجميع وسائل السلامة، إذ تتأكد الوحدة من توافر اشتراطات السلامة داخل المخيمات وتوزيع طفايات الحريق بها والاستعداد لأي طارئ لمكافحة الحرائق بالتنسيق مع الدفاع المدني. كما تقوم وحدة الإشارة وفي جانب تأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية بمخيمات الحرس الوطني بالمشاعر المقدسة بتأمين هذه الاتصالات وربطها بالجهات الأمنية الأخرى المشاركة في مهمة الحج، وتشارك الشرطة العسكرية بالحرس الوطني خلال هذه الفترة بأعمال الحراسة وحفظ الأمن في المخيمات، وتنظيم السير وصرف بطاقات الدخول، إضافة إلى إرشاد التائهين إلى مخيماتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ووضع خطط الإخلاء في المخيمات عند حدوث أي طارئ بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى.