قال رئيس بلدية بوتيمبو الكونغولية اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة من المواطنين في شرق البلاد، جذبوا امرأتين من ال«هوتو» من حافلة صغيرة وسحلوهما وقتلوهما ثم أضرموا النار في جثتيهما، وذلك مع تصاعد التوترات العرقية في المنطقة في أعقاب مذابح قتل فيها مئات المدنيين. وأوضح رئيس البلدية سيكولي أوفاساكا ماكالا لمحطة إذاعة محلية أن المتجمهرين في مدينة بوتيمبو التي تسكنها غالبية من عرقية ال«ناندي» اتهموا المرأتين اللتين كانتا تسافران في حافلة صغيرة في إقليم كيفو الشمالي بأنهما من مقاتلي ال«هوتو». وقتل عشرات في عمليات قتل عرقية متبادلة هذا العام. وكان التناحر العرقي وعمليات الغزو التي تقوم بها رواندا وأوغندا، والتنافس على الأرض والموارد المعدنية بين عشرات الجماعات المتمردة في الكونغو، من بين أسباب الصراع في العقدين الماضيين. وأضاف ماكالا: «أدين قتل هاتين المرأتين... وأؤكد: أوقفوا تنفيذ العدالة الشعبية بأيديكم. هل تريدون تعريض طائفة ال(ناندي) للخطر». وتلقي الحكومة اللوم على مدى العامين الماضيين في مذابح قتل فيها أكثر من 700 من المدنيين على متمردين إسلاميين أوغنديين، لكن محللين مستقلين يقولون إن جماعات مسلحة أخرى متورطة في القتل وإن التنافس العرقي يلعب دوراً كبيراً.