تواجه «أم مرزوق» ذات ال26 عاماً وزوجها وضعاً مأسوياً، بعدما ضاقت السبل أمام زوجها الذي أقيل من عمله إثر اصابته أخيراً وفي شكل مفاجئ بمرض غامض في عينيه، اضطر جهة عمله إلى الاستغناء عنه. وليس لأم مرزوق من معيل سوى زوجها المريض. وتقول والعبرات تسبق عباراتها: «كنا نعيش في ظروف صعبة، على رغم أن زوجي كان يعمل في شركة للسجاد والمفروشات ويتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز 1500 ريال، وبعد فصله من العمل ازدادت ظروفنا سوءاً». وتستعيد بداية المأساة: «كان زوجي يعمل منذ عامين في إحدى شركات المفروشات وسط حائل، وخلال فترة عمله أصيب بمرض غامض في عينيه افقده الرؤية بنسبة 70 في المئة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية أكد الأطباء ضرورة الإسراع في علاجه في مركز طبي متخصص». المنزل الشعبي الذي تقطنه أم مرزوق وزوجها في حي العزيزية في حائل ضيق ومتهالك وبلا تكييف، إضافة إلى تشقق الجدران وتصدعها، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة تهدد حياة الأسرة بأكملها. وتشير أم مرزوق إلى أنها لا تملك ثمن شراء أدوية الضغط والسكري لوالدتها التي تعاني هي الأخرى بلا معيل، وتدفع ما تتقاضاه من الضمان الاجتماعي في تأمين المأكل والمشرب: «لا أعرف كيف أوفق بين الاهتمام بزوجي ووالدتي، خصوصاً أنه لم يتبق لي بعد الله سواهما». أمام الظروف المأسوية التي تمر بها الزوجة المسكينة، اضطرت إلى الاستنجاد بأحد أقاربها، إلا أن الوضع لم يتغير، بل ازداد سوءاً: «بدأت الديون تحاصرني وتثقل كاهلي وتزيد الأعباء والضغوط عليّ، والأهم من ذلك كله أنني لم أعد قادرة على تأمين علاج والدتي». وتختم سرد معاناتها بأملها الكبير بعد الله بأن يتعاطف معها أهل الخير ويقفوا معها لتأمين ثمن علاج والدتها وزوجها من خلال تأمين عمل لها يساعدها في مقاومة ظروفها.