طهران، بكين، أنقرة، بنوم بنه – أ ب، رويترز، ا ف ب – ابلغت الصين ايران امس، نيتها مواصلة التعاون الاقتصادي والتجاري «البراغماتي» بين البلدين، خصوصاً في قطاع النفط، مجددة بذلك رفضها ضغوطاً أميركية في هذا الشأن. وقال لي كيكيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني ان «ايران شريك تجاري مهم للصين في جنوب آسيا وشمال افريقيا، وأحد مزوّديها الاساسيين بالنفط. وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي نتائج مثمرة». واضاف خلال لقائه وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي في بكين، ان «الصين ترغب في العمل بجهد مع ايران، ومواصلة دفع الثقة السياسية المتبادلة قدماً، والحفاظ على الاتصال والحوار والتنسيق حول مسائل دولية مهمة، للحفاظ على السلام الاقليمي والعالمي، والاستقرار والازدهار». وشدد على ضرورة «الدفع قدماً بمشاريع التعاون القائمة، وضمان إنجازها في شكل سلس، وتعزيز التعاون البراغماتي الثنائي وتشجيع التطوير المستمر للعلاقات الثنائية». اما مير كاظمي فأعرب عن أمله في ان «يوجِد الطرفان ظروفاً مناسبة للدفع قدماً بالمشاريع القائمة» بين البلدين. في غضون ذلك، اكدت انقرة انها لن توقف تجارتها النفطية مع طهران. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز: «تركيا تقوم (بتجارتها النفطية مع إيران) من خلال القطاع الخاص، وهذه التجارة مستمرة الآن. أعتقد أنها يمكن أن تستمر». في السياق ذاته، أعلنت سيول انها تبحث في تأثير فرضها عقوبات محتملة ضد مؤسسات إيرانية، استجابة لضغط اميركية، خصوصاً لجهة مصالحها النفطية، اذ إن إيران هي رابع أكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية. وقال مسؤول حكومي بارز: «قد يتضرر اقتصادنا في شكل مؤذ. هذا هو الموقف الذي نجد أنفسنا فيه. الحكومة في وضع صعب جداً، حان وقت اتباع نهج حذر جداً بين الاضطرار للانضمام إلى جهد دولي، ومحاولة تقليل تأثير ذلك على علاقتنا التجارية مع إيران إلى أدنى حد ممكن». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الكمبودي هور نامهونغ أن مسؤولين كمبوديين سيزورون إيران الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاقات للتعاون النفطي. في لندن، اتهم حزب العمال المعارض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بأنه «اخرق في السياسة الخارجية»، لقوله ان ايران تملك سلاحاً نووياً. جاء ذلك بعد تصريح كامرون في مدينة برايتون جنوب انكلترا ان نفوذ تركيا يمكن ان يساعد في تسوية عدد من المشاكل «منها على سبيل المثال عملية السلام في الشرق الاوسط او واقع امتلاك ايران سلاحاً نووياً». وقال كريس براينت وهو نائب عن حزب العمال ووزير اوروبي سابق إن تصريح كامرون حول ايران «محرج وخطر ويعطي دفعة للدعاية الايرانية بأن المجتمع الدولي مخطئ في شأن السياسة النووية لايران». واضاف: «إنه يحقق شهرة متزايدة بأنه اخرق في السياسة الخارجية». لكن رئاسة الوزراء البريطانية نفت ارتكاب كامرون اي خطأ، مؤكدة انه «كان واضحاً إذ تحدث عن سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي».