حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان اعتبار اسرائيل نفسها «فوق القانون سيزيد الوضع في المنطقة سوءاً وتدهوراً»، معتبراً ان اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي مواطنين سوريين في مجدل شمس ب «تهم مفبركة» يرمي الى «محاولة ارهاب» السوريين في الجولان المحتل. وكانت اسرائيل اتهمت كلاً من ماجد الشاعر (58 سنة) ونجله فداء (27 سنة) من اهالي مجدل شمس ومحمود مصاروة (62 سنة) من سكان باقة الغربية، ب «التجسس لمصلحة سورية وتقديم معلومات حساسة اليها بنية الاضرار بالأمن القومي لاسرائيل، والاتصال بعميل أجنبي والتآمر لارتكاب جريمة ودخول غير مشروع الى منشأة عسكرية». غير ان محامي الدفاع نبيه خنجر رفض هذه الاتهامات، وقال ان إسرائيل تستند إلى «الاتصال بعميل أجنبي، وهو ابن الجولان مدحت صالح»، موضحاً ان «موكلاي لا ينكران الاتصال به لأنه صديق العائلة في شكل خاص، وشقيق فداء بالرضاعة». وتابع: «كون مدحت صالح انتقل للعيش في سورية لا يعني انه أجنبي، ولأن إسرائيل تعتبر سورية دولة عدوة، فهذا لا ينطبق على موكلي لأنه سوري». ولفت الى ان «الربط بين علاقة شخصية واعتبارها علاقة بأجنبي أمر فيه خلل كبير»، مشيراً الى انه لم يحصل على ملف التحقيق. وفي دمشق، أفادت «الوكالة السوية للانباء» (سانا) ان المعلم بعث رسائل الى كل من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن ورئيس مجلس حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضة السامية لحقوق الإنسان «تتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجولان السوري المحتل، واعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أهلنا في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بتهم مفبركة في محاولة منها لإرهابهم». وزادت «سانا» ان المعلم «اكد ضرورة اضطلاع الأممالمتحدة بمسؤولياتها المنوطة بها وذلك بالضغط الجدي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة لقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي وأبسط قواعد حقوق الإنسان، كما طالبها بإطلاق كل المعتقلين والموقوفين السوريين في سجون الاحتلال والانسحاب من الجولان السوري المحتل تنفيذاً للقرارات الدولية ذات الصلة»، لافتاً الى انه «مع استمرار اعتبار إسرائيل نفسها فوق كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية سيزداد الوضع في المنطقة سوءاً وتدهوراً، ما سينعكس سلباً على السلم والامن في المنطقة والعالم». وكانت سلطات الاحتلال اطلقت الاسبوع الماضي عطا فرحات الذي عمل مراسلاً للتلفزيون السوري بعد ثلاث سنوات امضاها في السجن ب «تهمة التعامل مع وطنه الأم سورية». ونقلت «سانا» عن فرحات الذي يتحدر من قرية بقعاتا انه سيواصل العمل مراسلاً للتلفزيون السوري في الجولان المحتل، وقال: «دخلت معتقلات الإرهاب الإسرائيلي حراً وخرجت منها حراً».