اتهمت محكمة اسرائيلية في الناصرة أمس 3 مواطنين من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بالتجسس وتقديم معلومات الى سورية. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أمس ان محكمة في الناصرة وجهت لائحة اتهامات بحق الثلاثة ( وهم درزيان وعربي اسرائيلي) الذين اعتقلوا الشهر الماضي، وهم ماجد الشاعر (58 سنة) من سكان مجدل شمس ونجله فداء (27 سنة) ومحمود مصاروة (62 سنة) من سكان باقة الغربية، مشيرة الى ان الاتهامات تتعلق ب «التجسس لمصلحة سورية وتقديم معلومات حساسة اليها بنية الاضرار بالأمن القومي لاسرائيل، والاتصال بعميل أجنبي والتآمر لارتكاب جريمة ودخول غير مشروع الى منشأة عسكرية». وكشفت ان ماجد وفداء أجريا اتصالات مع العميل السوري مدحت صلاح الذي كان يقيم في مجدل شمس وانتقل الى سورية حيث يشغل منصباً حكومياً في دمشق وله علاقات مع أجهزة الاستخبارات السورية. وأضافت ان أخطر تهمة موجهة الى المتهمين هي محاولة خطف شخص من اسرائيل اعتقدوا خطأ انه طيار سوري كان لجأ الى تل ابيب عام 1989. وكانت الخطة تقضي بتخديره وإعادته الى سورية. وتابعت ان المتهمين الثلاثة كانوا على اتصال مع صلاح منذ 2007 أو 2008 بعدما علموا بأنه يعمل لمصلحة الحكومة السورية ولديه علاقات مع استخباراتها. إلا ان محامي الدفاع اعتبروا الاتهامات الموجهة الى موكليهم «مبالغاً فيها»، وأكدوا ان المتهمين نفوا هذه الادعاءات، واشتكوا من عدم قدرتهم على الرد على هذه المزاعم لعدم إمكانهم الاطلاع على الأدلة من تحقيقات الشرطة الاسرائيلية. كما نفى محامو الدفاع أي علاقة لصلاح مع الاستخبارات السورية، مشيرين الى انه عمل مع الحكومة السورية في المجال القروي في الجولان. يذكر ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت على ذمة القضية أيضاً منى الشاعر، والدة فداء، لفترة قصيرة قبل ان تفرج عنها.