الرياض، دبي، الكويت، بيروت - «الحياة» - يبدو أن خدمة «ماسنجر بلاكبيري»، ستتوقف في دول عربية عدّة، ما يثير احتجاجات ملايين المشتركين بالخدمة، وسيترافق ذلك مع مشاكل مع الشركة الكندية لأجهزة البلاكبيري، وتخوف أمني من الخدمة في لبنان، وتوقفها في دول خليجية لحظر الدخول الى مواقع اباحية. ويبدأ اليوم وقف خدمة «ماسنجر بلاكبيري» في السعودية، وسط تضاؤل الآمال في الوصول إلى حل للمشكلة مع شركة «ريسيرش إم موشن» الكندية المصنعة للأجهزة. ولا يلوح في الأفق ما يفيد بإنفراج الأزمة في المملكة التي يوجد فيها أكثر من 750 ألف مشترك في خدمات «بلاكبيري». واكتفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ببيانها قبل يومين بإيقاف الخدمة الذي خلا من إيضاحات، وتجاهل مسؤولوها الصحافة، وانضم إليهم مسؤولو شركات الاتصالات الثلاث في التهرب من الصحافيين وتعمد اغلاق هواتفهم. في المقابل، تطور تعليق الامارات خدمات «بلاك بيري»، الى ازمة تضاف الى الأزمات العديدة التي اثارها استخدام هذا النوع من الهواتف المحمولة في المنطقة لدواع «امنية»، حيث رأت واشنطن انه «يشكل سابقة خطيرة» واعتبرته الامارات «قراراً سيادياً». وطالبت الامارات الشركة المصنعة بتقديم الالتزامات التنظيمية نفسها التي تمنحها الشركة المشغلة لبلاك بيري للحكومة الأميركية والحكومات الأخرى. وعلى رغم اصرار الامارات على موقفها بتعليق خدمات «الماسنجر» والبريد الالكتروني وتصفح شبكة الانترنت عبر أجهزة «بلاك بيري» اعتباراً من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، غير انها تركت الباب مفتوحاً للتوصل الى «حل مقبول» يتوافق مع التشريعات المحلية للدولة. وانتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية الخطوة الإماراتية، بالقول: «الأمر يتعلق بما نعتقد أنه عنصر مهم من عناصر الديموقراطية وحقوق الإنسان، وحرية المعلومات وتداولها في القرن الحادي والعشرين». من جهة ثانية، استبعدت مصادر في وزارة المواصلات الكويتية أي توجه لدى الحكومة الكويتية لايقاف خدمة «البلاكبيري» اسوة بما يجري في دول خليجية اخرى ، لكن صحفاً كويتية كانت اشارت الى ان الوزارة خاطبت الشركة الكندية المصنعة لهذا الجهاز طالبة حجب المواقع الاباحية عن مستخدمي هذه الشبكة في الكويت و هو اجراء تتخذه الوزارة مع جميع خدمات الانترنت منذ نحو عشر سنوات بضغط من مجلس الأمة (البرلمان) . وفي سياق متصل قال عماد حب الله رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات في لبنان إن بلاده ستعمل على تقويم المخاوف الأمنية المرتبطة باستخدام خدمات «بلاكبيري» في البلاد ليصبح لبنان بذلك أحدث بلد يثير مخاوف أمنية متعلقة بالهاتف الذكي. وأضاف أن الهيئة ستبدأ محادثات في شأن مخاوفها مع الشركة الكندية المصنعة للهاتف الذكي. ولم يوضح المسؤول اللبناني إن كانت الهيئة ستتخذ أي قرار يتعلق باستخدام بلاكبيري في البلاد.