أعلن مسؤول في ميناء الزويتينة في شرق ليبيا، أن ناقلة أرسلتها المؤسسة الوطنية للنفط بدأت أول من أمس، تحميل الخام من الميناء بعدما وافقت قوات متنافسة في المنطقة على السماح للناقلة بالرسو ونقل النفط إلى مكان آمن. وكانت المؤسسة عبّرت في وقت سابق من الشهر الحالي عن قلقها عقب تقارير عن احتمال وقوع اشتباكات بين حرس المنشآت النفطية وقوات موالية لقائد الجيش في شرق البلاد الفريق أول خليفة حفتر، ما قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء. ووقّع «حرس المنشآت النفطية» اتفاقاً لإنهاء حصار 3 موانئ، منها الزويتينة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من الأممالمتحدة، لكن قوات حفتر الموالية لحكومة منفصلة في شرق البلاد هددت بتعطيل استئناف الصادرات وقصف كل ناقلة تحاول تحميل النفط. واحتشدت قوات حفتر في الآونة الأخيرة قرب الزويتينة ومواقع حرس المنشآت النفطية، لكن لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات. وأكد المسؤول أن الميناء لا يزال مغلقاً لكن الناقلة بدأت تفريغ صهاريج ومستودعات التخزين. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان، إن صهاريج التخزين في الزويتينة تحوي حوالى 3.08 مليون برميل من النفط الخام و180 ألف برميل من المكثفات. وذكر البيان: «بعد جهود حثيثه، استلمت المؤسسة موافقة من الأطراف ذات العلاقة لدخول السفينة اليونانية نيو هيلاس ميناء الزويتينة والتي ستقوم بنقل حمولتها إلى مصفاة الزاوية في غرب البلاد». وأضافت أن السفينة ستنقل حوالى 620 ألف برميل في كل رحلة إلى الزاوية وأن المؤسسة ستتعاقد مع سفن أخرى لإتمام تفريغ الخزانات في أسرع وقت ممكن. وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة: «أريد أن أعبّر عن تقديري وشكري لكل الأطراف لاستجابتهم لطلبنا». وأضاف: «كان الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به وأعتقد أنه يبيّن أنه عندما تسنح الفرصة نحن الليبيين بإمكاننا أن نفعل الشيء الصحيح ونتجنب ما قد يؤذينا جميعا والكل سيستفيد». على صعيد آخر، أعلنت جريدة «هيرالد ليبيا» عن اعتقال معز الفيزّاني الذي يُعدّ أحد أهم قادة تنظيم «داعش» في ليبيا أمس، والذي تعتبره أجهزة الاستخبارات الإيطالية مسؤولاً عن عمليات تجنيد متشددين في إيطاليا. وذكرت الجريدة الليبية أن الفيزّاني الذي هرب من سرت اعتُقل برفقة 20 آخرين من مسلحي «داعش» بين مدينتي رغالين والجميل في غرب ليبيا، على يد ميليشيا الزنتان المتحالفة مع حفتر. ويحمل الفيزاني الجنسية التونسية ويُعرف باسم «أبو نسيم» وكان يحاول دخول تونس برفقة رجاله وتم الكشف عن هويته بعد اعتقاله، وأُرسل إلى منطقة مرج لإجراء تحقيقات إضافية. وارتبط اسم معز بن عبدالقادر فيزّاني (47 سنة) بالتحقيقات التي أجراها القضاء الإيطالي منذ عقدين بخصوص تواجد خلايا سلفية في مدينة ميلانو. وأصدر قاضي التحقيقات الابتدائية الإيطالي غويدو سالفيني في عام 2007 حكماً بالسجن الاحترازي ضد الفيزّاني بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» آنذاك وكونه «زعيماً للتونسيين في بيشاور في باكستان ويمتلك علاقات وثيقةً مع التنظيم في ميلانو»، وبأنّه ينظّم لوجستياً الجهاديين المجندين في إيطاليا مستقبلاً إيّاهم في ما يُسمّى ب «منزل التونسيّين» لإرسالهم إلى معسكرات التدريب، وفق القرار القضائي.