بعد يومين من تقديم أعضاء المجلس البلدي في مدينة نجران استقالتهم جماعياً لوصولهم إلى طريق مسدود مع «أمانة المنطقة» على حد قولهم، عقد أمين منطقة نجران المهندس سعد الشهري أمس اجتماعاً مع عدد من مسؤولي الإدارات ذات العلاقة ب«الأمانة» لبحث «استراتيجية تطوير أنظمة الشؤون المالية التي تهدف إلى تطوير الأنظمة المستقلة لكل نشاط من أنشطة الشؤون المالية» بحسب بيان صدر عن «أمانة نجران» أمس. وذكر المدير العام لتقنية المعلومات في «الأمانة» علي سدران أن الاجتماع ناقش برامج الموازنة التي يتم من خلالها تسجيل قرار الموازنة بشكل مفصل، وتسجيل جميع القرارات اللاحقة ونظام المحاسبة الذي يتضمن تسجيل أعمال الحصر والعمليات والمستخلصات والارتباطات وإصدار وطباعة أوامر الصرف والتسويات المحاسبية وأوامر الدفع والحالات المالية وأوامر القبض ونظام الصندوق والمناقصات، بهدف تتبع جميع الإجراءات النظامية لطرح المناقصات العامة حتى مرحلة الترسية وإصدار العقود وتسجيل المنافسة وبيع كراسات الشروط وإصدار محاضر قفل العطاءات وفتح المظاريف والتحليل الفني والترسية والضمانات الابتدائية والارتباطات وأنظمة العقود والمستودعات ومتابعة المشاريع. وأضاف أن أمين منطقة نجران شدّد على أهمية تفعيل هذه البرامج والعمل عليها بنجاح أسوة بما تحقق للربط ببرنامج سداد الذي جرى تطبيقه قبل أشهر في «الأمانة». وكان رئيس المجلس البلدي في مدينة نجران زيد ال شويل واعضاء المجلس قدموا استقالاتهم قبل يومين بعدما أكدوا أنهم وصلوا إلى طريق مسدود مع أمانة منطقة نجران فيما يتعلق بعمل المجلس. وقال نائب رئيس «بلدي نجران» مسعود ال حيدر ل«الحياة»: «تعطيل قرارات المجلس هو ما أدى إلى الاستقالة، إضافة إلى اكتشاف المجلس أموراً غير نظامية من دون أن تتم معالجتها، ووجود خلاف حول الهيكل التنظيمي والمركزية الشديدة في الأمانة ما أدى إلى تعطيل العمل الميداني». من جهته، أكد أمين منطقة نجران المهندس سعد الشهري أن «الأمانة» تقدر وتحترم جهود المجلس البلدي، ولم تكن في يوم من الأيام عائقاً لعمله، مضيفاً أن مديري الإدارات في «الأمانة» يتعاملون مباشرة مع أعضاء ولجان المجلس البلدي وطلباته بكل شفافية ووضوح «ولم يبلغني أن أي منهم حجب عن المجلس أي جهد أو معلومة أو عطل قرار من شأنه مساعدتهم للقيام بواجبهم».