إسلام آباد – أ ف ب، رويترز - اغتال انتحاري قائد حرس الحدود الباكستاني صفوت غيور وأربعة من مرافقيه، بعدما فجّر نفسه أمام سيارته لدى مغادرته مكتبه في منطقة سادار بمدينة بيشاور القبلية (شمال غرب). ويشارك الضابط غيور في عمليات التصدي لمقاتلي حركة «طالبان» والتي تشمل مناطق عدة من منطقة القبائل واسفرت بحسب الجيش عن مقتل مئات من المتمردين واعتقال آخرين. في غضون ذلك، قتل أكثر من 12 شخصاً في أعمال عنف اندلعت في مدينة كراتشي، ما يزيد المخاوف على استقرار العاصمة التجارية لباكستان والتي يقطنها 18 مليون شخص، بعد اغتيال رضا حيدر نائب «الحركة القومية المتحدة» في برلمان اقليم السند (جنوب) الاثنين الماضي. واعلنت الشرطة مقتل 62 شخصاً منذ اغتيال حيدر مع حارسه لدى حضوره جنازة، ما اثار جولة جديدة من الاشتباكات العرقية والطائفية في كراتشي. واتهمت السلطات حركة «طالبان باكستان» وجماعة «فرسان الصحابة» المحظورة بقتل حيدر، فيما يقول محللون إن «أعمال العنف قد تؤثر في الاقتصاد» الذي يتعرض لضغوط، مع العلم ان كراتشي تضم الميناء الرئيسي في باكستان والمصرف المركزي والبورصة. واعلن وسيم احمد قائد الشرطة في كراتشي مقتل اربعة اشخاص بالرصاص في حادث واحد، واحراق ست او سبع شاحنات بالكامل كانت متوقفة أسفل جسر». كذلك احرق مجهولون متاجر لهواتف محمولة في السوق الرئيسي بكراتشي، مع العلم ان اكثر من 50 سيارة أحرقت الى جانب عشرات المتاجر منذ اغتيال حيدر. وخشية حدوث مزيد من اعمال العنف وسط اعتقال عشرات أغلقت معظم المتاجر ومحطات البنزين. واغلقت بورصة كراتشي، في يوم تعامل غير نشط، قبل ساعة من موعدها المقرر بسبب المخاوف الأمنية.