نيويورك - أ ف ب - دعا وزير خارجية كوسوفو اسكندر حسيني مجلس الامن الى تبني قرار جديد يعكس الواقع الذي نجم عن استقلال بلده. وقال حسيني للصحافيين انه دعا الدول ال15 الاعضاء في المجلس الى تبني قرار جديد بدلاً من القرار 1244 الذي اعتمد في 1999 وشكل اساساً لادارة الاممالمتحدة للإقليم الصربي المنشق. وأضاف الوزير الكوسوفي بعد مشاركته في مناقشة حول كوسوفو في مجلس الامن ان النص الجديد «يجب ان يعكس الواقع الذي اوجده استقلال كوسوفو وإقراره من محكمة العدل الدولية». وفي خطابه في المجلس، قال حسيني ان قرار محكمة العدل الدولية لا لبس فيه، مؤكداً انه «حان الوقت لفتح فصل جديد في العلاقات بين كوسوفو وصربيا على اساس التعاون بين دولتين». كما دعا حسيني بلغراد الى الكف عن «وضع العراقيل الديبلوماسية» على طريق اقامة علاقات افضل. وأكد رغبة بريشتينا «في التعاون مع صربيا (...) على قدم المساواة من دولة الى دولة». وطلب حسيني من الدول التي ارجأت قرارها الاعتراف بكوسوفو الى ما بعد صدور رأي محكمة العدل، الى «السير قدماً باتجاه هذا الاعتراف». وكان اقليم كوسوفو اعلن من جانب واحد استقلاله عن صربيا في شباط (فبراير) 2008. ورأت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي ان هذا الاعلان لا يخالف القانون الدولي. واعترفت 69 دولة بينها الولاياتالمتحدة و22 من الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بكوسوفو التي يشكل الالبان غالبية سكانها. وكان وزير الخارجية الصربي فوك يريميك دعا امام مجلس الامن امس الى اجراء محادثات سريعة مع كوسوفو من اجل التوصل الى حل مقبول من جانب بريشتينا وبلغراد. واتفق مندوب روسيا في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين الذي يرأس المجلس هذا الشهر مع يريميك على ان «التفسير الخاطئ» لرأي محكمة العدل يمكن ان يوجد سابقة لاعلان انفصال مجموعات إثنية اخرى في العالم. وأكد ان موسكو، حليفة صربيا، متمسكة بموقفها بعدم الاعتراف بكوسوفو على رغم قرار محكمة العدل الدولية.