أكد مدير المركز الوطني للعمليات الأمنية (911) اللواء عبدالرحمن الصالح أن من الأهداف الرئيسة التي يسعى المركز لتحقيقها، تمكين الجهات المعنية من عنصري سرعة الاستجابة والوصول إلى الحالة المبلغ عنها للتعامل معها. وقال الصالح في حديث إلى «الحياة» إن 120 موظف استقبال يعملون في مركز العمليات الموحد على مدار الساعة لتلقي البلاغات الواردة إلى المركز، سعياً إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والدقة في التنفيذ، كما أنهم يتعاملون مع أية اتصال يرد للرقم الموحد بشكل جدي خشية تعرض المتصل لأية ضغوط خارجية تمنعه من إتمام تقديم البلاغ. وأوضح أن المشروع الذي دشنه ولي العهد الأمير محمد بن نايف العام الماضي تم تنفيذه على مراحل عدة، وكانت البداية بقطاع أمن الطرق، لتلتحق به القطاعات الأمنية الأخرى مثل الدفاع المدني، والمرور، والدوريات الأمنية، وجميعها تعمل في مكان واحد، مؤكداً على الدور الكبير لوكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني، ومركز العمليات الوطني، ووزارة المالية، لتوفير المبنى وإتمام تجهيزاته كافة. وشدد الصالح على اعتماد المركز في خطته التشغيلية توفير قاعدة بيانات ضخمة تمكن جميع الجهات المنضوية تحت مظلته بما فيها شركاء المركز من القطاعات كافة، لتقديم الخدمات إلى المواطنين والمقيمين بشكل عاجل، مبيّناً أن الخدمات تقدم على مستوى عالٍ من الدقة والحرفية، بهدف إحداث نقلة نوعية في طرق تلقي البلاغات الأمنية والتعامل معها وفق أحدث المعايير، لتسخير التقنية في خدمة المواطن والمقيم، إضافة إلى وجود إدارة صممت خصيصاً للتعامل مع الأزمات الطارئة حال حدوثها. وأشار إلى أن دور إدارة الأزمات تجاوز العمليات والحوادث الأمنية في مواسم الحج والعمرة، وأزمات الأمطار والسيول، ليشمل الأزمات في القطاعات الصحية، موضحاً أن المركز من خلال شركائه في وزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر وشركتي المياه والكهرباء سيحسن من نوعية الخدمات لفئات المجتمع كافة، وسرعة التعامل مع أية حادثة تستوجب وجود فرق ميدانية من أية قطاع. وبين أن الخطط التي وضعها المركز من خلال التنسيق والتعاون بين قطاعات الأمن العام كافة، ستسهل من عمل الفرق الميدانية لشركاء المركز وسرعة التعامل والوصول إلى أية حادثة من خلال التنسيق واختيار أسرع الطرق وصولاً إلى الموقع المحدد، وحضور أية فرق إسعافية أو فرق دعم من الشركاء الآخرين، إذا استدعى الأمر. وأفاد الصالح بأن كاميرات المراقبة التي يوفرها المركز تمكن المشرفين من متابعة تنفيذ الفرق الميدانية لمهامها والإشراف عليها بشكل دقيق، كما أن استخدام الخرائط الرقمية سيكون له دور كبير في سرعة وصول تلك الفرق إلى المواقع المستهدفة من دون الحاجة إلى الطرق المتبعة قديماً بتحديد المواقع، التي كانت تتم بشكل بدائي، مشدداً على أن موظفي المركز يتعاملون مع أي اتصال يرد إلى الرقم (911) بشكل جدي ويتم الرد عليه، أو معاودة الاتصال في حال انقطاعه.