يجري معاون وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي في الملف السوري ميخائيل بوغدانوف مباحثات الإثنين في طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الإيرانية. وقالت مصادر قريبة من السفارة الروسية في طهران ل «الحياة»، إن بوغدانوف الذي وصل طهران مساء الأحد يسعي لوضع الإيرانيين في إطار المباحثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما سيستمع من طهران إلى التصورات التي ناقشها ظريف مع المسؤولين الأتراك خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي لأنقرة. وأضافت هذه المصادر أن روسيا مهتمة بإنهاء المعارك في حلب علي ضوء التنسيق الحاصل مع طهران والمواقف الجديدة التي سمعتها القيادة الروسية من أردوغان. ورأي رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني أمس، أن الظروف الجديدة في المنطقة تبشر بإنجازات تتحقق في المنطقة، في إشارة واضحة إلى التنسيق الروسي- الإيراني والموقف التركي الجديد من هذا المحور، حيث تزامن هذا التصريح مع تفاؤل أطلقه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بشأن حل الأزمة السورية، «وأن ظروف التوصُّل إلي حل للأزمة السورية تسير خطوة فخطوة باتجاه حل الأزمة السورية بمشاركة إيران وأميركا وتركياوروسيا». ورأت مصادر إيرانية مواكبة أن طهران تتعاطي بواقعية مع المواقف التركية الجديدة، «وهي تعلم أن أنقرة تملك علاقات مع الولاياتالمتحدة وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مشيراً إلي أن طهران تحاول إقناع أردوغان بجدوي الانضمام إلي الجهود الرامية لإنهاء «داعش» في سورية من خلال غلق الحدود السورية- التركية المشتركة والعمل علي ايجاد حلول سياسية مرضية لجميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية، بما في ذالك تركياوإيران. وتملك تركياوإيران هواجس مشتركة حيال نشاطين كرديين مناوئين، أحدهما علي الحدود التركية- السورية المشتركة والآخر علي الحدود الإيرانية- العراقية المشتركة، حيث تعتقد طهران أن استيعاب تطورات الملف السوري يمكن أن يفشل المساعي الكردية الانفصالية في تركياوإيران.