الاتحاد وسحابة الصيف

من يقرأ أخبار نادي الاتحاد اليومية يشك في أن هذا النادي هو منافس قوي على البطولات السعودية والخارجية، وربما يوهم نفسه بأن هذا النادي «منهك» من المشكلات الداخلية حتى «تقوقع» في مؤخرة الترتيب، كيف لا ونحن كمتابعين «مللنا» من تسليط الضوء الإعلامي على «قضية» لن تكون الأخيرة في ميادين كرة القدم بأن يتخذ المدرب قراراً بحق نجم أو قائد للفريق كما حدث من المدرب مانويل جوزيه بحق قائد الاتحاد محمد نور، ليقيننا التام بأن خصوصيات أي قرار تظل داخل أسرة الفريق، وليس لزاماً على المدرب أو رئيس النادي وحتى مدير الفريق أن يقوموا بتوضيح مسببات أي قرار، لأنني أشبهها بسحابة صيف سرعان ما تنجلي، وتعود الأمور أكثر هدوءاً واستقراراً، وهذا مطلب الجميع سواء داخل نادي الاتحاد أم الأندية الأخرى، وأتساءل ما الفائدة التي نجنيها ونحن نذهب يميناً مع خبر ونعود مسرعين شمالاً مع خبر آخر؟
وحسناً فعل رجال الاتحاد من إداريين وأعضاء شرف حينما أداروا ظهورهم لأصحاب الانتهازية، وصناع الإثارة المغلفة والباحثة عن زعزعة البيت الاتحادي بأي شكل وبأي طريقة، لأنهم باختصار يجهلون متانة البيت الاتحادي، ويجهلون صعوبة اختراقه بأخبار ربما تكون «مفبركة» وقد تكون مغلوطة من أجل البحث عن الإثارة على حساب قيم المهنة الصحافية والإعلامية، وما أكثر هواة التنظير مع هذه القضايا، وللأسف العتب كبير جداً على من منح هؤلاء مساحة كي يطرحوا آراءهم من دون أن يكلفوا أنفسهم البحث والتقصي حول المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة!
سحابة نور عدت، وسحابة هزازي في طريقها للزوال، وهو ما ننتظره في نادي الاتحاد بالذات، لأن خلف هذا الكيان داعمين وعشاقاً لهم بصمتهم المميزة في مسيرة الاتحاد، ويكفي أن نتذكر اسم عبدالمحسن آل الشيخ وبقية المحبين من أعضاء شرف «العميد».
وسنظل ننشد الإثارة داخل ميادين كرة القدم فقط، وليس عبر وسائل الإعلام، حتى نضمن وجود المتعة والإثارة في مباريات دوري زين عقب أيام قليلة، خصوصاً أن الاستعداد لجميع الأندية كان مكثفاً، وكانت لغة التفاؤل هي عنوان هذه المعسكرات الخارجية، وكذلك في التعاقدات التي أتمتها جميع الأندية.
بالمختصر
تفاجأت من بعض الانتقادات الموجهة لمنتخب الشباب المشارك في البطولة الأولمبية الخليجية الثانية في دوحة قطر، فللتذكير نقول إن البطولة أولمبية تحت 23 سنة، والمنتخب السعودي شارك بلاعبين تحت 19 سنة، أي أن مشاركته جاءت استعداداً لنهائيات كأس آسيا للشباب في الصين.
Sd500500@yahoo.com