القدس المحتلة، سيول – أ ب، رويترز - اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس، ان استكمال تأميم قطاع النفط لن يتحقق سوى بإنجاز الاكتفاء الذاتي في هذا الشأن، وتحدى الغرب إصدار 4 آلاف قرار بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. الى ذلك، بدأ روبرت اينهورن المستشار الخاص لشؤون حظر الانتشار والحد من التسلّح في الخارجية الاميركية، والذي يشرف على العقوبات المفروضة على ايران، في سيول جولة في آسيا لحضّ دولها على تطبيق الاجراءات المتخذة في حق طهران التي اعتبر أنها تشكل «تهديداً كبيراً» لحظر الانتشار النووي. ورأى اينهورن الذي التقى مسؤولين كوريين جنوبيين، ان دعم الصين للعقوبات «حاسم» لنجاحها، قائلاً: «نريد ان تكون الصين مساهماً مسؤولاً في النظام الدولي. وهذا يعني التعاون مع قرارات مجلس الامن وعدم الالتفاف من الوراء لسد الثغرة وعدم الاستفادة من ضبط النفس المسؤول الذي تبديه دول أخرى»، في اشارة الى امتناع شركات صينية عن الالتزام بالعقوبات المفروضة على ايران. وقال نجاد أن «صناعة النفط في الوطن تشهد الآن أفضل مرحلة في تاريخها»، مؤكداً أن «ايران قادرة على صنع جميع قطع الغيار الضرورية في صناعة النفط». واضاف خلال لقائه مسؤولين بارزين في وزارة النفط، ان «تأميم النفط كان قراراً سياسياً، والسبيل الذي سلكه الشعب الايراني لتأمين النفط لم ينتهِ بعد، ولا يزال يواصل طريقه الى الأمام». وشدد على ان ذلك «لن يتحقق إلا عند تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة النفط وتحويله في الداخل الى سلع ذات قيمة اضافية». ودعا نجاد الى إجراء مناظرة تلفزيونية مع نظيره الاميركي باراك اوباما، قائلاً: «سأذهب في ايلول (سبتمبر) الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. أنا مستعد للجلوس مع اوباما، وجهاً لوجه، من رجل الى رجل، للبحث بحرية في قضايا العالم أمام وسائل الاعلام لمعرفة من منّا على حق». وكان نجاد اقترح في أيلول الماضي، عقد مناظرة مماثلة، وقال في مؤتمرعُقد في طهران للإيرانيين العاملين في الخارج، إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم يقبل دعوته لأنه كان «خائفاً». واتهم الولاياتالمتحدة بانتهاج «قانون الغاب»، كما سخر من التهديدات بشن هجوم على ايران، متسائلاً: «من تعتقدون انه سيهاجمنا؟ النظام الاسرائيلي؟ نحن لا نعيره اهتماماً في معادلاتنا، ناهيك عن مهاجمتنا». وقال: «يقولون سنصدر قرارات. حسناً، إفعلوا ذلك. كم قراراً أصدرتم حتى الآن؟ اربعة؟ إجعلوها 4 آلاف».