أكد نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع أن وزارة الصحة تطمح إلى أن ترتقي بالخدمة الصحية لتحقق تطلعات المواطن بتوفير خدمة صحية راقية تفي بمتطلباته، وترتقي بالخدمات الصحية في المملكة إلى مستويات عالمية، وذلك انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال الضويلع، خلال زيارته لمحافظة الأحساء وتدشينه العيادة المتنقلة للكشف المبكر لسرطان الثدي بصحة الأحساء، إن الوزارة تسعى إلى تأمين خدمات صحية شاملة ومتكاملة وبجودة عالية لجميع المواطنين، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة، وذلك في إطار وثيقة برنامج التحول الوطني 2020 المنبثقة عن رؤية السعودية 2030، وتشمل العمل على تحسين مستوى البنية التحتية وإدارة المنشآت وسلامة المرافق الصحية من خلال مراكز رعاية صحية أولية نموذجية، إضافة إلى تحسين تكامل واستمرارية الرعاية المقدمة من طريق تطوير الرعاية الصحية الأولية العلاجية والوقائية. وأشار نائب وزير الصحة إلى أن هذه الخدمات التي يقدمها المركز ستشكل إضافة مهمة للوقاية من مرض السرطان من خلال الكشف المبكر عن حالات سرطان الثدي والتي ستسهم في خفض معدلات الوفيات المبكرة لحالات السرطان الممكن شفاؤها بواسطة الفحص بالماموغرام بحسب الطريقة المعتمدة، مشيداً بالجهود المميزة التي يبذلها المسؤولون بصحة الأحساء خصوصاً القائمين والعاملين بالمركز. واطلع الضويلع خلال جولة قام بها على مركز الكشف المبكر للأورام بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء على جميع الخدمات والتقنيات التي تضمنتها العيادة، فضلاً على اطلاعه على عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية النموذجية التي تعد نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية الأولية من المستوى الأول للخدمات الصحية. وشهد تدشين العيادة المتنقلة وكيل وزارة الصحة للمراكز الصحية الدكتور هشام الخشان، ومدير الشؤون الصحية عبدالحميد العمير، والمدير العام للإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة والمديرية. من جهته، استعرض مدير مركز الكشف المبكر للأورام الدكتور عمر بن موسى الخدمات التي يقدمها المركز، إضافة إلى آخر إنجازات المركز التي تمثلت في تحقيق المركز الأول في تفعيل البرامج الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي على مستوى مناطق ومحافظات المملكة لتميزها في حملة تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وسبقها أيضاً تحقيقه المركز الأول في المسابقة التي نظمتها جمعية زهرة لسرطان الثدي على مستوى المملكة لتفعيل البرامج الخاصة بالكشف المبكر لسرطان لعام 2014. كما تم استعراض عدد من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات التي نفذها المركز بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب بحث أهم ملامح الخطة الوطنية لمكافحة السرطان المعتمدة من وزارة الصحة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع عن مرض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية له، وتعضيد برامج الكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات، بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة المجتمعية في صحة المجتمع.