تمت تبرئة كل من امرأة يابانية حكم عليها بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل ابنتها في حريق سنة 1995، وشريكها السابق، على ما كشف أحد أعضاء لجنة دعم المتهمين. وأعلنت محكمة في أوساكا (غرب) براءة كيكو أوكي (52 عاماً) وشريكها السابق تاتسوهيرو بوكو (50 عاماً) المحكوم عليه أيضاً بالسجن مدى الحياة. وقررت النيابة العامة عدم استئناف هذا القرار. وأطلق سراحهما في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بعدما أمضيا 20 عاماً خلف القضبان بسبب شكوك جديدة حول صحة تورطهما في ذلك الحادث الذي أودت بحياة الطفلة ميغومي التي كانت يومها في سن الحادية عشرة. واتهم الشريكان اللذان كانا دوما يدفعان ببراءتهما بصب الوقود في مرآب المنزل العائلي قبل إضرام النار فيه للحصول على المال من شركة التأمين. واعتبر القاضي أمس، أنه لا يمكن اعتبار اعترافات المتهمين كأدلة ضدهما. وهو صرح، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «كيودو»، «من الممكن أن يكون كل منهما أدلى بتصريحات خاطئة من شدة الخوف أو إثر تعرضهما لضغط نفسي شديد من قبل المحققين». وأضافت المحكمة أنها لا تستبعد أن يكون الحريق قد حدث عرضا. وهي المرة العاشرة منذ العام 1975 التي تعاد فيها محاكمة شخص محكوم عليه بالإعدام أو بالسجن مدى الحياة لتبرئته في نهاية المطاف في اليابان، بحسب «كيودو»، كما كانت الحال مثلا مع إيواو هاكامادا الذي أطلق سراحه في آذار (مارس) 2014 بعدما أمضى نصف قرن تقريبا في رواق الموت.