في أكبر تحرك و «صحوة» لجمهوريين ضد مرشح حزبهم لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وقّع 50 مسؤولاً وديبلوماسياً سابقين في جهاز الأمن القومي تولوا مناصب في إدارات الرؤساء ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وجورج بوش الأب والابن، رسالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» ورفضوا فيها التصويت لرجل الأعمال الشعبوي، ووصفوه بأنه «خطر على الأمن القومي الأميركي، وسيكون في حال فوزه «الرئيس الأكثر تهوراً في تاريخ الولاياتالمتحدة». ووقع الرسالة الرافضة لترشح ترامب أسماء كبيرة في الوسط الجمهوري، بينهم السفير السابق في الأممالمتحدة جون نيغروبونتي والمدير السابق ل «سي آي إي» مايكل هايدن، والمدير السابق للبنك الدولي بوب زوليك. وكذلك بريان أندرسون الذي عمل مديراً لفريق وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، وريتشارد فونتاين المستشار السابق لجون ماكين وميت رومني. وأوردت أن ترامب «ليس كفؤاً، ولا يحظى بالمزاج الذهني والمبادئ ليكون رئيساً». واعتبرت أن «إشادة ترامب بخصومنا وتهديده حلفاءنا وفهمه القليل لمصالح أميركا وعدم قدرته على الإصغاء سيجعله الرئيس الأكثر تهوراً في التاريخ الأميركي». لكن الرسالة لم تدعم هيلاري كلينتون. وترافق ذلك مع إعلان السناتور الجمهورية سوزان كولينز أنها لن تصوت لمصلحة ترامب الذي «لا يعكس القيم الجمهورية التاريخية ولا النهج الشامل للحكم الضروري لمعالجة الانقسامات في بلدنا»، فيما قرر الجمهوري إيفان ماكمولين الترشح للانتخابات الرئاسية «كخيار للمحافظين في الحزب» غير المتحمسين لترامب. وهو سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، ومعاوناً لكتلة الحزب الجمهوري في مجلس النواب. لكن مسؤولاً في هذه الكتلة أوضح أنه لم يعد يشغل هذا المنصب. وفي محاولة للملمة «نكسات» حملته التي جعلته يواصل «انزلاقه» في استطلاعات الرأي، عرض ترامب خطة اقتصادية تتضمن تعليق إصدار قواعد فيديرالية جديدة موقتاً، وخفض معدلات ضرائب الدخل والشركات، وتوفير مخصصات جديدة للآباء والأمهات العاملين الذين يتحملون تكاليف رعاية أطفال. واعتبرت كلمة ترامب في نادي ديترويت الاقتصادي الأولى في مجال الاقتصاد منذ إعلانه تشكيل طاقم من 13 مستشاراً اقتصادياً بينهم صديقه اللبناني الأصل رجل الأعمال توم براق. وشدد فيها على أن سياسات منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون «أضرت باقتصاد ولاية ميشيغن». وتابع أنها «مرشحة الماضي، وخططنا هي حملة المستقبل». وردت كلينتون التي ستكشف خطتها الاقتصادية في كلمة تلقيها في ميشيغن أيضاً غداً، بأن «خطة ترامب ستمنح إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى، وستضر بالأسر العاملة وتدفع إلى الركود»، علماً أنها تتقدم 9 نقاط على ترامب في استطلاعات الرأي، وفي معظم الولايات الحاسمة، بينها ميشيغن وفلوريدا، وذلك قبل شهرين ونصف من موعد الاقتراع العام في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفي إعلان يتعارض مع سياسات الجمهوريين، تعهد المرشح تعديل بعض اتفاقات التجارة الدولية وبينها اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية التي تعود إلى حقبة التسعينات من القرن العشرين، ورفض الاتفاق الجديد مع دول آسيا.