أعلنت وزارة الحج والعمرة بدء استخدام «الإسوارة» الإلكترونية اعتباراً من موسم حج هذا العام، متوقعة ارتفاع أعداد الحجاج المسجلين عبر المسار الإلكتروني خلال الأيام المقبلة، ولا سيما أن أعدادهم بلغت 100 ألف مواطن ومقيم، خلال ال72 ساعة الماضية. وأكدت الوزارة في بيان (حصلت «الحياة» على نسخه منه)، حرصها على تطبيق برامج ومنهجيات تهدف إلى حماية حقوق الحجاج، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في الحج بين الراغبين في أدائه، من خلال اعتماد برامج خدمية تلبي حاجات الحجاج، بدءاً من عزمهم أداء الحج إلى حين الانتهاء من نسكهم والعودة إلى ديارهم سالمين. وأوضحت أن هذا العام تضمن إدخال بوابة المسار الإلكتروني حزمة من الخدمات المتقدمة، التي من شأنها تجويد مستوى الخدمة وتمكين المواطن والمقيم من اختيار مقدم الخدمة والبرنامج، والسعر الأنسب له، تفعيلاً للدور المسند لوزارة الحج والعمرة في التأكد من سلامة تطبيق ما جاء في المادة التاسعة من اللائحة التنفيذية لنظام خدمة حجاج الداخل، والتزام منشآت الحج بأسعار مناسبة للخدمات المقدمة، والتأكد من الاستفادة القصوى من المساحات المسلمة للمرخص لهم بالمشاعر المقدسة لإسكان الحجاج. وأشارت إلى أنها اعتمدت سياسة إلغاء الحجوزات في المسار لهذا العام، إذ يتم تقديم طلب الإلغاء واسترجاع المبالغ المدفوعة من خلال البوابة. وأفادت أنها طبقت هذا العام منهجية العمل بعدد سبع شرائح للخدمة في البرنامج، وهي: شريحة الخدمة الأولى في الأبراج (وهي الأبراج المقامة على سفوح جبال مشعر منى وداخل حدودها الشرعية)، وشريحة الخدمة الأولى في المخيمات، وشريحة الخدمة الأولى (+) في المخيمات، مضافاً إليها خدمة السكن بمكة المكرمة، وشريحة الخدمة الثانية في المخيمات، وشريحة الخدمة الثانية (+) في المخيمات، مضافاً إليها خدمة السكن بمكة المكرمة، إضافة إلى شريحة الخدمة الثالثة في المخيمات، وشريحة الخدمة الثالثة (+) في المخيمات مضافاً إليها خدمة السكن بمكة المكرمة. إلى ذلك، أكدت وزارة الحج والعمرة أن تطبيق «الإسوارة» الإلكترونية على الحجاج سيكون اعتباراً من موسم حج 1437ه، بهدف سرعة التعرف على الحجاج وقراءة المعلومات اللازمة، التي تمكن من مساعدة الحجاج على ضوء بياناتهم في «الإسوارة» الإلكترونية، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة، واختصار زمن الإجراءات، وتطبيق الشفافية المعلوماتية، وإتاحتها لمختلف الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة. وزادت: «يأتي مشروع الإسوارة الإلكترونية، ضمن برنامج التحول الرقمي الذي أطلقه وزير الحج والعمرة محمد بنتن، من خلال إلزام مكاتب شؤون الحج في مختلف دول العالم التي يفد منها الحجاج، بتوفير بيانات الحجيج قبيل وصولهم إلى منافذ الدخول في المملكة، لتشمل «الإسوارة» الرقم الحدودي، ورقم التأشيرة، ورقم جواز السفر، وجميع البيانات التي يمكن استخدامها لاستدعاء جميع بيانات الحاج الموجودة في قواعد بيانات الوزارة، التي تشمل صورة الحاج والبيانات الأساسية له، وبيانات المنوط به خدمته، وكذلك بيانات السكن بمكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة. وهواتف جميع المعنيين بخدمة الحاج». يذكر أن وزارة الحج والعمرة «تطمح إلى أن هذه المبادرة الإلكترونية ستمكن منظومة الحج والعمرة في المملكة، من استدعاء جميع المعلومات والبيانات الموجودة عن الحجيج، بواسطة جميع أنواع الهواتف الذكية أو «الآيبادات»، من خلال تطبيق متاح لجميع العاملين في مجال خدمات ضيوف الرحمن، من منسوبي وزارة الحج والعمرة، وكذلك منسوبي القطاعات الأخرى الأمنية والخدمية، ما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة، وتطبيق برامج الجودة، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية لحج هذا العام.