- خصصت ثلاثة مصارف سعودية أموالاً لخسائر القروض في الربع الثاني من السنة مع مواصلة القطاع المصرفي السعودي تنظيف محافظ قروضه التي تأثرت سلباً نتيجة تخلف شركات محلية عن تسديد ديون. وأظهرت بيانات للبورصة أن «مجموعة سامبا المالية»، ثاني أكبر مصرف سعودي من حيث القيمة في السوق، خصصت 57.4 مليون ريال (15.31 مليون دولار) لخسائر القروض في الربع الثاني، انخفاضاً من 97.9 مليون ريال قبل عام. وكان صافي ربح «سامبا» تراجع 1.9 في المئة في الربع الثاني بسبب انخفاض دخل الاقراض. ورفع «البنك السعودي للاستثمار»، وهو مصرف أصغر، مخصصاته للقروض الرديئة في الربع الثاني إلى أكثر من أربعة أضعافها إلى 300 مليون ريال، قياساً إلى الفترة ذاتها من العام الماضي. وتراجع صافي أرباح المصرف 88 في المئة في الفترة ذاتها. وكان «سامبا من بين عدد قليل من المصارف السعودية التي خصصت في نهاية عام 2009 أموالاً أعلى من قروضها المتعثرة». وكان «البنك الأهلي التجاري» غير المدرج في البورصة والمملوك للدولة، وهو أكبر مصرف سعودي من حيث الأصول، رفع مخصصاته لخسائر القروض بنسبة 44 في المئة في الربع الثاني لتصل إلى 613 مليون ريال. وارتفع صافي ربح «الأهلي التجاري» 3.4 في المئة في الربع الثاني. ومرت المصارف السعودية بصعوبات عام 2009 عندما تآكلت الربحية بسبب مخصصات القروض المتعثرة. وتضاعفت تلك المخصصات مقارنة بعام 2008 لتصل إلى نحو 11 بليون ريال مع تعرض عدد من الشركات السعودية والإقليمية لمشاكل مالية. وزادت مخصصات خسائر القروض إلى 1.5 في المئة من إجمالي الائتمان المصرفي عام 2009، ارتفاعاً من 0.67 في المئة عام 2008. وارتفعت القروض المتعثرة إلى أكثر من ثلاثة في المئة من إجمالي الائتمان المصرفي عام 2009، أي نحو ضعفي مستواها عام 2008. وشهدت مصارف سعودية انخفاضاً في الأرباح خلال النصف الأول من السنة في ظل ركود نمو الائتمان بعد طفرة إقراض بين عامي 2004 و2008 بفضل صعود عائدات المملكة من تصدير النفط. ولم يطرأ تغير يذكر على نمو الائتمان المصرفي السعودي، خصوصاً إلى القطاع الخاص، معظم عام 2009 بسبب التباطؤ العالمي وبعد تخلف شركات محلية عائلية عن تسديد ديون.