تراكمت الأدلة في السنوات الماضية، عن التلوث الإشعاعي في العراق، وحجم تداعياته بيئياً وصحياً التي عانى من آثارها مئات آلاف العراقيين، خصوصاً الأطفال. وللفت الانتباه إلى حجم المشكلة وتداعياتها وحلولها، عُقدت مؤتمرات علمية وطبية عدّة، كما نشرت وسائل الإعلام مئات التحقيقات والتقارير والمقالات عن هذه المشكلة. وفي نيسان (أبريل) 2009، أُطلِقت حملة لتنظيف بيئة العراق من المخلّفات المُشعّة للحروب. وسرعان ما جذبت مئات من العلماء والخبراء والأكاديميين وغيرهم. وعلى صعيد الإجراءات المطلوبة للتصدي لهذه المشكلة، صدرت وعود رسمية كثيرة، لكنها لم ترَ النور. وتواصلاً مع الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة، بادر «مركز العراق للدراسات الدولية»، بالتعاون مع قسم الجغرافيا - كلية التربية - ابن رشد في جامعة بغداد، لتنظيم مؤتمر علمي دولي أول حول التلوث الإشعاعي وتداعياته بيئياً وصحياً في العراق. وسيعقد المؤتمر تحت شعار: «نحو معالجة حقيقية في تخفيف معاناة ضحايا التلوث الإشعاعي». وتستضيفه بغداد في يومي 23 - 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. ويتضمن المؤتمر المحاور العلمية الآتية: 1- التقانات الحديثة لمراقبة التلوث الإشعاعي. 2- التداعيات البيئية للتلوث الإشعاعي. 3- التداعيات الصحية للتلوث الإشعاعي. 4- الاستراتيجيات الكفيلة للحد من استفحال الأمراض السرطانية. 5- الخطط المستقبلية لمعالجة آثار التلوث الإشعاعي في العراق. وفي سياق متصل، وتشكلت قبل قرابة 3 أشهر، لجنة تحضيرية للمؤتمر من 8 أساتذة، إضافة إلى لجنة علمية من 9 أكاديميين، إضافة الى لجنة إعلامية من 3 إعلاميين متخصصين. وكذلك اتصلت اللجنة التحضيرية بعشرات العلماء والخبراء والباحثين لحضهم على المشاركة في المؤتمر. ويشار إلى أن الجهة الراعية للمؤتمر تتكفل بتكاليف السفر والإقامة لمن تقبل مساهمته. ووجهت هذه اللجنة التحضيرية نداءً الى علماء العراق والعرب للمشاركة في الحملة من أجل تنظيف البيئة العراقية من المخلفات المُشعّة للحرب، وتقديم معالجات جادة وعملية تكفل التعجيل بالخلاص من التلوث الإشعاعي، والعمل على تخفيف معاناة ضحاياه في العراق.